استدعت الحكومة الأسترالية سفير روسيا لديها، فلاديمير موروزوف، من أجل طلب إيضاحات حول تدخل بلاده عسكريا في أوكرانيا. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، جوليا بيشوب، إن سكرتير الوزارة، بيتر فارجيسي، سوف يجتمع مساء اليوم مع السفير الروسي. وفي تصريحات لإذاعة «ايه بي سي» المحلية، أفادت «بيشوب»: «نعبر عن قلقنا بشكل رسمي وسوف نسعى للحصول على إيضاحات تفسر لنا بالضبط ماذا تفكر الحكومة الروسية حيال ما تفعله في أوكرانيا». وأوضحت الوزيرة أن حل الأزمة في أوكرانيا يمضي عبر انسحاب القوات الروسية، كما أكدت أن أستراليا ستبحث من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي تحظى فيه بمقعد مؤقت، سبل التوصل لحل سلمي للأزمة في أوكرانيا. من جانبه، طالب النائب العمالي، كيليفن تومسون، حكومة كانيبرا ببحث سبل فرض عقوبات على روسيا التي تجمعهما اتفاقية تجارية تشمل بيع اليورانيوم. وقال «تومسون»: «أعتقد يتوجب علينا مراجعة هذه الاتفاقية». وصدق مجلس الاتحاد الروسي مؤخرا على طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسماح بنشر قوات عسكرية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية الذاتية الحكم، والتي تقطنها أغلبية ناطقة بالروسية، ل«تهدئة الأوضاع»، بعد سقوط نظام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي كان مواليا لموسكو، وذلك عقب مظاهرات ضده استمرت نحو 3 أشهر. يذكر أن شبه جزيرة القرم كان قد «أهداها» في 1954 الرئيس السوفييتي آنذاك، نيكيتا خروشوف، إلى أوكرانيا، التي كانت تتبع حينها الاتحاد السوفيتي السابق. ويعيش في شبه الجزيرة نحو مليوني شخص منهم 60% روس و25% أوكرانيين وقرابة 12% من التتار.