جاءت استقالة الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، ومعه جميع أعضاء مجلسه وتعيين المهندس إبراهيم محلب رئيساً للوزراء، لتمنح الأمل من جديد لمجلس إدارة النادى الأهلى فى إمكانية تأجيل انتخابات النادى لاختيار مجلس إدارته الجديد، والتى كانت مقررة فى نهاية الشهر المقبل وفقاً للائحة طاهر أبوزيد، وزير الرياضة المستقيل. وعلمت «المصرى اليوم» أن حسن حمدى، رئيس مجلس الإدارة، ومعه المستشار خالد زين، رئيس اللجنة الأولمبية، والدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، والمهندس هشام سعيد، عضو مجلس الأهلى، الذى يرتبط بعلاقة صداقة قوية ب«محلب»- بدأوا تحركات واتصالات واسعة مع رئيس الوزراء الجديد، والمهندس خالد عبدالعزيز الذى تولى حقيبتى الشباب والرياضة بعد دمجهما فى وزارة واحدة وممارسة الضغوط من أجل تأجيل الانتخابات بحجة عدم ملاءمة الظروف فى ظل الاستعداد لانتخابات رئاسة الجمهورية، فضلاً عن مخالفتها اللوائح الدولية التى طالبت بسن قانون جديد للرياضة. وحذر عدد كبير من أعضاء النادى والمرشحين فى الانتخابات المقبلة رئيس الوزراء من إلغاء الانتخابات، وأكدوا أن صدور قرار بهذا الأمر يهدر حقوق الجمعية العمومية، وشددوا على رفضهم محاولات حسن حمدى المستميتة للبقاء فى منصبه رغم انتهاء مدته القانونية منذ فترة طويلة، وقال عدد من المرشحين إنهم سيلجأون إلى القضاء لو تم تأجيل الانتخابات، كما علمت «المصرى اليوم» أن جبهة محمود طاهر تترقب الموقف حالياً، وتدرس رفع دعوى قضائية إذا ما تم تأجيل الانتخابات. وأكد عدد من الخبراء ونجوم النادى السابقين أن مجرد تفكير إبراهيم محلب فى تأجيل الانتخابات يعتبر ضربة قاصمة لهيبة الدولة، واستمراراً لسياسة إهدار القانون وحماية الفساد، خاصة أن قرار طاهر أبوزيد بإنهاء المد لمجلس حمدى استند إلى 16 مخالفة مالية، بالإضافة إلى أن رئيس الوزراء بهذا الشكل يسمح للجهات الخارجية بالتدخل فى شؤون مصر، مثل اللجنة الأوليمبية الدولية. من جهته، أكد مصطفى يونس، نجم الأهلى السابق، أنه يملك معلومة مؤكدة من جهات مسؤولة عن إقامة الانتخابات فى موعدها، واستنكر بشدة فكرة تأجيلها أو إلغائها، وقال: «لو تم إلغاء الانتخابات يبقى مفيش دولة، ونقول يلّا السلامة على مصر، ويكون الفساد قد انتصر وهزم الباطل الحق». وأضاف: «هناك مجموعة من المدانين يديرون النادى، وقد انتهت فترة ولايتهم، والمصائب التى قاموا بها واضحة للعيان؛ فكيف يتم الإبقاء عليهم؟! هذه حالة مرضية لا ينفع معها علاج وتحتاج لتدخل مشرط الجراح لإزالة هذا الورم الخبيث فوراً». وقال عادل هيكل، رئيس المجلس المؤقت الذى عينه «أبوزيد» وأوقف الببلاوى قراره لحين دراسته قانونياً، إنه فى ظل الظروف التى تمر بها الدولة حالياً يرحب بتأجيل الانتخابات لحين إجراء الانتخابات الرئاسية، ولكن بشرط تعيين مجلس جديد مؤقت لإدارة وتسيير أمور النادى؛ لأن استمرار المجلس الحالى سيدمر كل ما تبقى فى الأهلى من إنجازات وأشياء جميلة وتاريخ ومبادئ، وأضاف: «المؤشرات تؤكد تأجيل الانتخابات، نظراً للظروف الأمنية التى تمر بها مصر، ولكن هذا لا يعنى استمرار حسن حمدى». بدوره قال اللواء محمد الحسينى، قطب المعارضة بالنادى، إن العدالة تقتضى إقامة الانتخابات فى موعدها وعدم تأجيلها لإعلاء هيبة الدولة وتطبيق القانون، فضلاً عن محاسبة حسن حمدى ومجلسه على كل المخالفات التى وقعوا فيها خلال فترة توليهم مقاليد الأمور داخل النادى. وأضاف أن حسن حمدى خطط لتأجيل الانتخابات، وناشد رئيس الوزراء تطبيق العدالة، وأن يعلى من دور الجمعيات العمومية للأندية ولا يجور على حقها فى اختيار من يدير ناديها بعدما انتهت مدة المجلس الحالى.
