قامت الشرطة البرازيلية، مساء السبت، بفض مظاهرة في ساو باولو مناهضة لاستضافة كأس العالم في كرة القدم بالقوة، بعدما تخللتها أعمال شغب وتخريب ونهب واعتقالات، في تحرك احتجاجي جديد في المدينة التي تستضيف المباراة الافتتاحية للمونديال في 12 يونيو. واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق حوالى ألف متظاهر، كانوا يحتجون على إنفاق الحكومة مليارات الدولارات لاستضافة الحدث الكروي، في وقت تعاني فيه الخدمات العامة من حالة بؤس شديدة، كما أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية. وإثر فض التظاهرة توزع قسم من المتظاهرين على مجموعات جابت شوارع وسط المدينة حيث دارت صدامات بينها وبين الشرطة. واعتقلت الشرطة عشرات المتظاهرين إضافة إلى خمسة صحفيين، على الرغم من أن هؤلاء كشفوا عن مهنتهم، حسبما أكدت صحيفة استاداو دي ساو باولو على موقعها الإلكتروني. من جانبها، أعلنت الشرطة إصابة أربعة من أفرادها على الأقل بجروح، بينهم اثنان أصيبا بكسور في ساقيهما، مشيرة أيضًا إلى أن اثنين من المتظاهرين الذين اعتقلتهم كانا جريحين. وعمدت مجموعات صغيرة من المتظاهرين ليلًا إلى أعمال نهب وتخريب، حيث حطم أفرادها واجهات عدد من المصارف، وأضرموا النار في حاويات القمامة وقطعوا عددًا من طرقات وسط المدينة.