كشفت مصادر رسمية رفيعة المستوى، السبت، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، تستعين ب3 دول أوروبية لتحديث منظومة السدود على النيل الأزرق، للضغط على مصر، وإجبارها على مراجعة مواقفها من التوجه نحو روسيا، خاصة بعد زيارة المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، ونبيل فهمي، وزير الخارجية، إلى موسكو الأسبوع الماضي، واستعادة الدور المصرى فى المنطقتين العربية والأفريقية خلال حقبة الستينيات. وقال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن مكتب الاستصلاح الأمريكي استهدف تنفيذ 33 منشأً مائيا على النيل الأزرق وروافده، منها 4 سدود كبرى على النيل الأزرق، وكان الهدف الرئيسى من المشروع الأمريكى إحباط خطة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لإنشاء السد العالى. وأضاف: «إثيوبيا لديها مشروعات مائية بخلاف سد النهضة، منها مشروع لإنشاء سد آخر على نهر عطبرة، (تاكيزي 2)، وسدود على نهر السوباط، الذى يمد مصر ب25% من حصتها المائية، وتستهدف إثيوبيا التحكم الكامل فى مياه النيل». وأوضح علام: «إثيوبيا أعدت تصميمات تفصيلية للسدود من خلال مكتب نرويجى استشارى، بالإضافة إلى مكاتب هولندية وفرنسية تولت تحديث المخطط الأمريكى فى التسعينيات من القرن الماضى، ومازالت مستمرة حتى الآن، وقدمت النرويج، من خلال منحة لا ترد للجانب الإثيوبي، تصميمات تفصيلية لسدود النيل الأزرق، ومنها (الحدود)، الذي تحول إلى سد النهضة للتحكم الكامل فى مياه النيل».