طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخميس، مجلس الأمن بنشر «3 آلاف جندي إضافي على الأقل» في جمهورية أفريقيا الوسطى لفرض الأمن وحماية المدنيين. وطلب «بان» بنشر هذه القوات الجديدة «خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة» وتزويدها بوسائل جوية، مشيراً إلي التعزيزات العسكرية الفرنسية والأفريقية والأوروبية المنتشرة في أفريقيا الوسطى أو المقرر نشرها التي وصلت إلي ألفي فرنسي وحوالي 6 آلاف فريقي ونحو 500 إلي ألف أوروبي. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنها انها مرحلة انتقالية قبل نشر جنود حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، مذكرا بأنه يفترض أن يقدم في نهاية فبراير تقريرا في هذا الشأن، قائلا إن «بدء عملية لحفظ السلام إذا سمح بها سيستغرق أشهرا». وقال بان كي مون إن «سكان أفريقيا الوسطى لا يستطيعون الانتظار لأشهر»، مشيراً إلي «فظائع وتهجير جماعي للسكان» تهدد هذا البلد «بتقسيم تتسع رقعته» مع فرار المسلمين إلى الشمال تحت تهديد ميليشيات مسيحية. وأضاف:«الاحتياجات الأمنية تتجاوز بفارق كبير امكانيات القوات الدولية المنتشرة حاليا وحيث لا وجود لقوات دولية لا خيار لدى المدنيين في اغلب الحيان سوى الموت او الفرار». وفي ختام زيارة استمرت يومين إلى بانجي، عاصمة أفريقيا الوسطى، قالت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري آموس، إنه «ليست هناك قوات كافية على الأرض»، مضيفة أن البلاد «شهدت تدميرا كاملا لمؤسساتها». واقترح بان كي مون «وضع جميع القوات الدولية في جمهورية افريقيا الوسطى تحت قيادة منسقة» على أن تكون مهمتها الأولى حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إليهم، كما اقترح تقديم مساعدة لوجستية ومالية بقيمة 38 مليون دولار لقوة الاتحاد الإفريقي «لمدة انتقالية من 6 أشهر». وطلب الأمين العام للأمم المتحدة من الدول المانحة أن تكون أكثر سخاء مع جمهورية أفريقيا الوسطى، مشيراً إلى أن النداء الذي وجهته الأممالمتحدة لجمع أموال للعام 2014 بنحو 551 مليون دولار لم يحقق أكثر من 15% من المبلغ بينما يحتاج 2.5 مليون نسمة في افريقيا الوسطى للمساعدة.