اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» أن وجود طرف ثالث لا يمس السيادة الفلسطينية، في إشارة إلى اقتراح تواجد قوات لحلف شمال الأطلنطي «ناتو» في الأراضي الفلسطينية مستقبلا، وذلك رداً على ما قالته حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بأنها ستتعامل مع أية قوة دولية مثل تعاملها مع الاحتلال الإسرائيلي. وقالت حركة «فتح»، في بيان صحفي لها، السبت، إن «هذا بالضبط ما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يرفض أي انسحاب من حدود الدولة الفلسطينية، الأمر الذي يحول دون حصولنا على سيادتنا وعلى كامل أراضينا، وأن وجود طرف ثالث لا يمس السيادة الفلسطينية». وأضافت "إذا كانت حماس مستمرة بإرسال رسائل مشبوهة لإسرائيل، فعليها أن تعلم أن تناغم موقفها مع الموقف الإسرائيلي يخدم الهدف الذي تريده إسرائيل بعدم قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية». كما اعتبرت أن هذا الموقف« يعيد إلى الأذهان عرض حماس المشبوه بقبول دولة ذات حدود مؤقتة وبدون القدس، الأمر الذي نعتبره موقفا لا يخدم المصالح الوطنية الفلسطينية، بل يبقي الاحتلال ويعزز الانقسام". وأكدت «فتح» أن المطلوب من قيادة «حماس» أن «توقف هذا العبث المجاني الذي لا يخدم سوى أهداف من لا يريد الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني، ولا يخدم جهود المصالحة»