طالب «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، في بيان، الخميس ،المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والعالم الإسلامي بالتحرك السريع لوقف عمليات التطهير العرقي ضد المدنيين المسلمين في أفريقيا الوسطى. ودعا رئيس الاتحاد، الشيخ يوسف القرضاوي، مسيحيي ومسلمي أفريقيا الوسطى إلى «العودة للحوار البناء والتصالح»، وقال إنه «مستعد للمساهمة فيه». وأضاف البيان أنه «يتابع بقلق بالغ، التقارير التي تتحدث عن تواصل نزوح ألوف المسلمين من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى تشاد والكاميرون المجاورتين، هربا من أعمال عنف عرقية، وأعمال ذات وحشية فائقة، وجرائم خطيرة، تعبر عن عنصرية ضيقة، وتطرف ديني». وبين أن «ميليشيات مسيحية تقوم بقتل المسلمين في الشوارع، وإحراق جثثهم، وطردهم من ديارهم، وتدمير ممتلكاتهم، في مرأى ومسمع من الحكومة والعالم»، مشيرا إلى أن هذه «أعمال استفزازية لمشاعر المسلمين». ويواصل المسلمون الفرار من منازلهم في «بانغي»، عاصمة أفريقيا الوسطى، ومختلف أنحاء البلاد إثر تصاعد الهجمات الطائفية، حيث زاد استهدف المسلمين منذ تنصيب كاثرين سامبا بانزا المسيحية، رئيسة مؤقتة جديدة للبلاد الشهر الماضي، خلفًا لميشال دجوتوديا، أول رئيس مسلم للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا، 1960، الذي استقال من منصبه بفعل ضغوط دولية وإقليمية. ودُمرت العديد من المساجد في «بانغي»، ونهبت العشرات من منازل المسلمين، حيث يتهمهم المسيحيون الذين يشكلون غالبية سكان البلاد، بدعم مسلحي «سيليكا».