عقدت مجموعة متروبوليتان أولى ندواتها التعريفية حول معوقات تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي استضافت عددًا من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذين عرضوا المشكلات التي تواجههم في الحصول على التمويل . وأكد د. خالد نجاتي، رئيس مجموعة متروبوليتان، أن أهم المشكلات التي تواجه أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليست في التمويل، ولكن هناك مشكلات أخرى أكثر تأثيرا مثل عدم وجود تعريف موحد لها، بالإضافة إلى عدم توافر الوعي الكافي لدى أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمتطلبات المؤسسات المالية المانحة للتمويل. وقال إن المشروع الناجح هو الذي ينتهي بالتمويل وليس الذي يبدأ بالتمويل، مؤكدًا أن ليس كل عميل قابل للتمويل، لأن البنوك لها متطلبات أهمها وجود دراسة جدوى سليمة وواضحة توضح التدفقات النقدية للمشروع. وأوضح نجاتى أنه تم تعليق قبول طلبات عدد كبير من اصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بسبب وجود فجوة فى الوعى الائتمانى والمالى لديهم ,وكذلك وجود قصور فى الدورة المحاسبية لشركاتهم التى تعد من أهم متطلبات المؤسسات المانحة للتمويل. وقال «نجاتي» إننا لابد أن نقدم الأعذار للبنوك التي تتحفظ في بعض الأحيان في منح التمويل لأن لها متطلبات لابد من توافرها لأنها تقرض أموال العملاء وليست أموالها، مشيرًا إلى أن موافقة البنوك على منح التمويل ليس إلزامًا عليها وليست حقًا مكتسبًا للعميل ولكنها «مجاملة» منها لأنها لابد أن تضمن أن تعود أموال العملاء إليها فلابد أن أوجهها في أوجه التمويل الأمثل. وأكد أن العميل لابد أن يكون مؤهلًا للتعامل مع البنوك، فلابد أن يمتلك الحد الأدنى من متطلبات البنوك. وقال إن هناك طرقًا أخرى لتمويل المشروعات ليست فقط من خلال البنوك حسب نوع المشروع يتحدد الطريقة الأمثل للتمويل، سواء من خلال الحصول على تسهيلات ائتمانية من البنوك أو التخصيم أو التأجير التمويلي أو دخول مستثمر أو المزج بين أكثر من طريقة، وهذا ما يمكن أن يحدده المستشار الائتماني للعميل. ودعا إلى إنشاء هيئة مستقلة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة يرأسها رئيس مجلس الوزراء حتى يتم جمع كل الجهات التي تهتم بهذا القطاع، بحيث يكون هناك نوع من التنسيق فيما بينها. وقال إن هذه الهيئة تكون بمثابة الوكيل الحصري للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر. وأوضح أنه لابد أن تضم هذه الهيئة في عضويتها ممثلين عن الجهات المعنية بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من بينها الصندوق الاجتماعي ووزارة المالية والاستثمار ووزارة التجارة والصناعة والبنوك لحل مشاكل هذا القطاع الحيوي، ونقل المشروعات التي تعمل في القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي عن طريق منحها حوافز. وأضاف «نجاتي» أن الأكاديمية ستركز خلال الفترة القادمة على زيادة الوعي الائتماني لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف التغلب على العقبات التي تواجههم في الحصول على التمويل وتأهيلهم للتعامل مع المؤسسات المالية والمصرفية. وقال إن أكاديمية متروبوليتان ستعقد ورشة عمل موسعة لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة حول معوقات التمويل يوم 17 فبرابر الجاري والتي ستناقش أهمية الحفاظ على الجدارة الائتمانية وكيفية استخدام التسهيلات الائتمانية الاستخدام الأمثل للقرض. وأشار «نجاتي» إلى أن ورشة العمل القادمة ستركز على أهم متطلبات الحصول على التمويل وكيفية وجود دورة محاسبية داخل الشركات الصغيرة والمتوسطة وإعادة هيكلة الشركة بشكل سريع بما يؤهلها للحصول على التمويل ورفع الوعي لدى أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الحصول على التمويل وكيفية بناء الجدارة الائتمانية.