قالت القنصل الأمريكي بالأسكندرية، كاندتس بوتنام، إن واشنطن ستعمل مع من يختاره الشعب المصري أيا كان اسمه، مؤكدة أن بلادها تتمنى لمصر الاستقرار والرخاء والديمقراطية. جاء ذلك ردا على سؤال حول إحتمالات ترشح المشيرعبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية خلال لقاء عقدته مساء اليوم بمناسبة ترك منصبها تمهيدا لتوليها منصب المسؤل عن مكتب الشؤون المصرية في الخارجية الأمريكية. في الوقت نفسه قالت «بوتنام» إن «واشنطن لاتدعم الإخوان أو غيرهم من الفصائل السياسية في مصر أو في أى دولة أخرى وتقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف»، مشيرة إلى أن بلادها لديها قنوات اتصال مفتوحة مع السلفيين وغيرهم من الفصائل والأحزاب السياسية»، رافضة اتهام بلادها بالتحيز ل«الإخوان». وأضافت «بوتنام» أن بلادها تشجب مختلف أعمال العنف والإرهاب، مؤكدة أن «واشنطن قدمت التعازي في شهداء الجيش والشرطة، وأنها قامت بزيارة 46 لجنة بالأسكندرية لمراقبة الاستفتاء على الدستور وانبهرت بتأمين اللجان». وأكدت أن وظيفتها كانت مراقبة الاستفتاء فقط دون تسجيل أية ملاحظات أو تحفظات، على حد قولها. وطالبت الحكومة الانتقالية بمنح الحريات التي ينص عليها الدستور الجديد، مشيرة إلى أن قبول الاعتراض علامة من علامات القوة وليس الضعف. وأشارت إلى أن بلادها لم تقرر توصيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية بعد إعلان مجلس الوزراء المصري، مؤكدة من. ووصفت ماحدث في «30 يونيو» ب«الديمقراطية الجارفة»، حيث قالت إن «ذلك اليوم شهد خروج أشخاص من جميع الطبقات والطوائف والمعتقدات، والمراحل الانتقالية دائما ما تتسم بالصعوبة في إطار تحقيق طموحات الشعوب». وألمحت إلى إمكانية تغير موقف واشنطن من المساعدات العسكرية إلى مصر بعد استكمال استحقاقات خارطة الطريق مضيفة: «شاهدت الروح في 30 يونيو وأتمنى استمرار المصريين بالحماس نفسه لتحقيق الديمقراطية». ونفت «بوتنام» أن يكون تعيين قائم بأعمال السفير بالقاهرة وآخر لإدارة شؤون القنصلية بالأسكندرية بتخفيض التمثيل الدبلوماسي، موضحة أن ذلك جاء في إطار ظروف معينة وسيتغير الوضع بتغير تلك الظروف. وأوضحت أن «العاملين الأمريكيين بالقنصلية في الإسكندرية سيقومون بممارسة أعمالهم من مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة مع الإبقاء على الموظفيين المصريين بأماكنهم بالقنصلية لحين العثور على مقر يلائم المعايير الأمنية وفقًا للولايات المتحدةالأمريكية».