انخفضت حدة أزمة الانقطاعات الكهربائية مساء الخميس بسبب انخفاض الاستهلاك خلال أيام العطل الأسبوعية، حيث تم تخفيف 1050 ميجاوات فقط بينما كان يتم تخفيف أكثر من 2000 ميجاوات خلال الأيام السابقة، فيما توقعت مصادر بوزارة الكهرباء عودة ارتفاع الاستهلاك من الأحد المقبل. وسجل مركز التحكم القومي للكهرباء توليد طاقة كهربائية وصلت ل22 ألفا و230 ميجاوات كحد أقصى، حيث بلغت نسبة الزيادة في قدرات التوليد بالمقارنة بنفس المدة من العام الماضي نحو 5% ووصل الحد الأدنى ل15 ألف ميجاوات، بينما زادت نسبة استهلاك الحد الأدنى بالمقارنة بالعام الماضي لنحو 7%، فيما طالبت وزارة الكهرباء المواطنين بضرورة العمل على ترشيد الاستهلاك، خاصة في أوقات الذروة المسائية من خلال الابتعاد عن تشغيل الدفايات والسخانات والغسالات. وندد عدد من المهندسين العاملين بوزارة الكهرباء بعدم توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء، لافتين إلى أن افتتاح محطات جديدة دون توفير الوقود اللازم لها يعني تحويلها لقطعة حديد لا فائدة منها، وقال أحدهم: «مثل السيارة دون بنزين لا يمكن الاستفادة منها»، لافتين إلى أن الحكومة فشلت في توفير الوقود اللازم لتلك المحطات على الرغم من إعلان الوزارة وجود تلك المشكلة منذ فترة. ولفت المهندسون إلى أن محطات الكهرباء تعمل بالغاز الطبيعي بنسبة تتجاوز 70%، فيما يحتل المازوت المركز الثاني بنسبة نقدر بنحو 25%، الأمر الذي يستوجب سرعة توفير كميات مناسبة من الغاز الطبيعي، خاصة أن المازوت يؤدي إلى إتلاف المحطة ويقلل من عمرها الافتراضي.