اشتبك الأهالي بمناطق القاهرة والجيزة مع مسيرات أنصار جماعة الإخوان المسلمين، مستخدمين الشوم والحجارة لتفريقهم نحو الشوارع الرئيسية لإتاحة الفرصة للقوات الأمنية للتعامل معهم. ورد أنصار «الإخوان» بزجاجات المولوتوف، بينما تمكنت قوات الأمن من القبض على العشرات منهم، فيما لاذ من معهم بالفرار. وخرجت مسيرة من مسجد الاستقامة بالجيزة، عقب صلاة الجمعة، يتقدمها أنصار «ألتراس نهضاوي»، الذين أشعلوا شماريخ وألعابا نارية، ورددوا هتافات مؤيدة للرئيس المعزول، محمد مرسي، وأخرى ضد الجيش، مطالبين بالإفراج عن زملائهم الطلاب وقيادات جماعة «الإخوان» المسجونين بتهمة القتل والتحريض على العنف. وبمرور المسيرة داخل نفق الهرم اشتبك المارة والأهالي معهم بالأيدي، وأصيب أحد المارة بعد ضربه في رأسه، كما أصيب أحد أنصار «الإخوان» بكسر في يده نتيجة الضرب المتبادل مع المارة. وشهد محيط ميدان نهضة مصر بالجيزة تواجدًا أمنيًا مكثفًا لمنع وصول أنصار «الإخوان» إليه وفتح اعتصام فيه، ودفعت قوات الأمن بمدرعات وعدد كبير من المجندين. وفي مدينة نصر، طارد الأهالي جماعة «الإخوان» قبل انطلاقهم بمسيرة من مسجد السلام بالحي العاشر، واستخدموا الشوم والحجارة والزجاجات الفارغة لتفريقهم، مرددين هتافات من بينها «الشهيد حبيب الله»، و«الإخوان أعداء الله»، فيما رد أنصار «الإخوان» بزجاجات المولوتوف، وهربوا إلى ساحة موقف سوق السيارات، حيث أقاموا مستشفى ميدانيا لعلاج المصابين. وبتحرك مسيرة «الإخوان» نحو ميدان رابعة العدوية، قابلتها قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع، وألقت القبض على عدد منهم. كما وقعت اشتباكات في حي الزيتون بين الأهالي ومسيرة «الإخوان»، التي انطلقت من مسجد العزيز بالله، وتمكن الأهالي من طردهم من المنطقة، وأذاعوا بعدها أغاني مؤيدة للجيش، وحملوا صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي. وأدى فرار أنصار «الإخوان» للشوارع الداخلية إلى وقوع اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الأمن أعلى كوبري الزيتون، وتمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على 2 منهم بحوزتهما زجاجات مولوتوف وأسلحة بيضاء وتفريق مسيرتهم. وفي المعادي، وقعت اشتباكات بين مسيرة «الإخوان» والأهالي في منطقة البساتين، حيث تبادل الطرفان إلقاء الزجاجات والحجارة، وأجبر الأهالي أنصار الجماعة على الابتعاد عن محيط مسجد قباء، والخروج إلى الشوارع الرئيسية بعيدًا عن المساكن الشعبية، لإتاحة الفرصة لقوات الأمن للقبض عليهم. واتجهت المسيرة نحو حي دار السلام وسط استياء المواطنين من هتافاتهم المسيئة للجيش والشرطة. وردد أنصار «الإخوان» هتافات تتهم النظام الحالي بأنه «الفاعل الخفي» وراء التفجيرات، التي شهدتها مصر، صباح الجمعة، قائلين: «التفجيرات التفجيرات اللي وراها المخابرات».