قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية، إن القمة الأفريقية الأمريكية ليس لها أي علاقة بالاتحاد الأفريقي كمنظمة، وهناك دول ليست أعضاء في الاتحاد تم دعوتها، مشددا على أن مشاركة مصر أو عدم مشاركتها في هذه القمة لن ينال من مكانة مصر وأهميتها الإقليمية والدولية. وأضاف «عبد العاطي» في مؤتمر صحفي، الخميس: «أن مصر عضويتها ليست مجمدة في الاتحاد الأفريقي وإنما يقتصر على تعليق مشاركتها في أنشطة الاتحاد», مشيرا إلى أن عمليات صنع القرار في الولاياتالمتحدة معقدة، وفي العديد من الأحيان يؤدي ذلك إلى تضارب في المواقف والقرارات الأمريكية. وأكد المتحدث باسم الخارجية أن قرار الولاياتالمتحدة بعدم دعوة مصر «خاطئ وقصير النظر», وقال: «إن تبريره بأنهم سيعدوا النظر فيه وأنه مرتبط بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد هو تبرير غير واقعي ومن ثم فإننا نعرب عن استغرابنا الشديد من هذا القرار». وكشف «عبد العاطي» أن مصر تجري اتصالات مكثفة مع الدول الأفريقية, مؤكدا أن العلاقات المصرية الأفريقية لم تتأثر بهذا القرار الخاطئ لمجلس السلم والأمن الأفريقي. وقال المتحدث باسم الخارجية: «إن إقرار الدستور بنسبة ساحقة يفرض على مجلس السلم والأمن الأفريقي مراجعة قراره تجاه مصر»، مضيفا: «نقلنا للمجلس نص مشروع الدستور قبل إقراره ونقلنا نتائج الاستفتاء وتقارير المنظمات الدولية ومن بينها المعهد الانتخابي للديمقراطية المستدامة في أفريقيا، وجاءت إيجابية في مجملها وكل ذلك تم نقله بشكل مستمر للتراجع عن القرار». وشدد المتحدث باسم الخارجية أنه لا يستطيع أحد أن ينفي عن مصر دورها العظيم في القارة الافريقية، مشيرا إلى أن وزير الخارجية نبيل فهمي سيجري قريبا بجولة أفريقية رابعة بعد جولاته ال 3 السابقة. وحول استعدادات وزارة الخارجية لحلول الذكري الثالثة لثورة 25 يناير, قال السفير بدر عبد العاطي: «إن تعليمات صدرت منذ أسابيع للسفراء في الخارج بالاحتفال بهذه الثورة والتفاعل المباشر مع أبناء الجاليات المصرية وهناك من العديد الفعاليات التي يتم تنظيمها وتتضمن حفلات استقبال أو فعاليات فنية وثقافية وفيما يتعلق بالتأمين هناك تنسيق كامل بين السفارات المصرية وسلطات دول الاعتماد لتوفير التأمين اللازم، ونتيجة ذلك أن السفارات كانت مستيقظة ونسقت بالكامل وكانت هناك لقاءات مباشرة مع المسؤولين في دول الاعتماد ونقل مذكرات رسمية لطلب توفير التأمين اللازم، الأمر الذي أدي إلى خروج الاستفتاء بهذا الشكل اللائق في الخارج». وفي سياق متصل، أفاد «عبد العاطي» ان وزارة الخارجية لعبت دورا هاما في ملف الأموال المهربة ونقل القرارات الصادرة عن المحاكم المصرية للدول التي يشتبه بها وجود أموال مهربة وخاصة الدول الأوروبية وكان هناك تحرك على المستوى السياسي وهذا ملف قضائي في المقام الأول. وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى المشاركة المصرية الفعالة في مؤتمر «جنيف 2» والتأكيد على أنه لا حل عسكري في سوريا وضرورة توفر الحل السياسي، وضرورة العمل بأسرع وقت ممكن على إنشاء هيئة انتقالية ذات صلاحيات كاملة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية اقترح أن تستضيف القاهرة مؤتمر يجمع الأطياف المعارضة السورية. كما أكد أن القضية الفلسطينية على رأس أولويات مصر بطبيعة الحال، وأنها تتابع المباحثات الجارية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ونرفض كل السياسات التي تعرقل وتشكل النوايا الإسرائيلية في سياسة الاستيطان.