دعا نشطاء، الإثنين، إلى وقفة تضامنية أمام مركز التجارة العالمي بالقاهرة، حيث مقر الأممالمتحدة في مصر، في 22 يناير الجاري، ل«الضغط» من أجل تدخل المنظمة لفك حصار السلطات السورية الكلي لمخيم اليرموك، الذي بدأ منذ 17 ديسمبر 2012، والسماح الفوري بإدخال المساعدات وضمان وصولها لأهالي المخيم. وقال النشطاء، في دعوتهم للوقفة عبر «فيس بوك»، إن المخيم يعد من أكبر المخيمات الفلسطينية، رغم عدم اقتصاره على الفلسطينيين، إذ شكّل غير الفلسطينيين أكثر من 40% من سكانه، ارتفع عددهم لأكثر من 60% بعد اندلاع الأحداث في سوريا كونه كان يشكل ملجأ للمناطق المحيطة به، وهو الآن تحت حصار خانق وكلي. وأوضحوا أن حصار المخيم بدأ جزئيًا منذ 17 ديسمبر 2012 لمدة 6 شهور سمح خلالها بدخول وخروج من تبقى من أهالي المخيم لإحضار المواد الغذائية والطبية، لكن بكميات قليلة تحت رقابة مشددة، ومن فترة لأخرى كان يتم إغلاق الطرق المؤدية إلى المخيم، سواء بالحواجز أو رصاص القناصين. وأضافوا: «الآن ومنذ 6 أشهر أخرى يخضع المخيم لحصار شامل ومطلق بحيث يمنع دخول وخروج الأهالي ويمنع دخول أي مواد غذائية أو طبية، مع انقطاع شامل للكهرباء وإغلاق جميع المركز الطبية، عدا مستشفى واحد أصبح أشبه بمستوصف بدائي بعد قصفه عدة مرات ونفاد جميع مخزوناته، أهالي المخيم اعتمدوا على المواد الغذائية التي تم تخزينها وعلى المزروعات والمواشي من المزارع المحيطة بالمخيم، وبعد نفاد المواد الغذائية تم الاعتماد على مخزونات من غادر المخيم، وهي (مؤنة بيتية) قليلة بطبيعة الحال، بعد الاتصال بأصحابها». وتابعوا: «ولمدة شهر تقريبًا المخيم خالٍ من أي مواد غذائية، خصوصا الأدوية وحليب الأطفال، ولا يوجد به حتى إمكانيات الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة للمحاصرين داخله، والنتيجة استشهاد أكثر من 40 معظمهم من الأطفال والشيوخ، بسبب الجوع».