قال عمرو بدر «منسق حملة مرشح الثورة» الداعمة لحمدين صباحي لخوض الانتخابات الرئاسية، في حوار ل«المصري اليوم» إن اختيار «صباحي»، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أملاً في أن «تحكم الثورة»، نظراً لتاريخه النضالي الطويل، مشيراً إلى أن تأييد الحملة ل«صباحي» يتركز لكونه مرشح الثورة المدني الذي ينحاز للفقراء - كيف جاءت فكرة دعم ترشيح حمدين صباحي لخوض الانتخابات الرئاسية مرة أخري؟ عقب نجاح تظاهرات 30 يونيو في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وبعد أن ظللنا على مدار ثلاث سنوات دون أن تصل «الثورة» لسدنة الحكم، قررنا اختيار حمدين صباحي ليكون مرشحاً للثورة - ما هو الأساس الذي بنيتم عليه اختياركم؟ في الحقيقة، كان هناك خيارين إما دعم حمدين صباحي أو خالد علي، خوفا من انقسام الصف الثوري بين أكثر من مرشح مما يؤدى لتفتيت الأصوات كما حدث في الانتخابات الماضية، حتي وقع الاختيار على «صباحي» في النهاية، نظرًا لتاريخه النضالي وبرنامجه الاجتماعي الذى ينحاز للفقراء فضلا عن تواصله مع الجماهير ونسبة الأصوات الطيبة التي حصل عليها في الانتخابات الرئاسية السابقة والتي أظهرت شعبيته الكبيرة. - هل تتبع الحملة التيار الشعبي؟ الحملة يقودها شباب «مستقلون»، ولا علاقة لها بالتيار الشعبي، فالفكرة تخصنا نحن و نحن نسعي للتوحد حول مرشح ثوري بعينه «بعيداً عن الحب والكره»، وعليه بدأنا التحرك في الشارع وفتحنا حوار مع القوي السياسية والشخصيات العامة. - ما هي القوى السياسية التي تواصلت الحملة معها؟ تواصلنا مع شباب جبهة الإنقاذ بأشخاصهم، وبعض الشخصيات العامة مثل الدكتور وحيد عبد المجيد، وأحمد سعيد، وأحمد فوزي وبعض الأحزاب كحزب التجمع، وسوف نلتقي بممثلين لحزب الدستور، وبقية الاحزاب الناصرية قريباً. - وما نتيجة تلك اللقاءات؟ الجميع أكد احترامه ل«صباحي»، باعتباره يتملك برنامج متميزاً لتحقيق العدالة الاجتماعية، فضلا عن كونه مرشح ثورة 25 يناير المدني، لكنهم أكدوا أنهم لم يحسموا موقفهم النهائي بعد، بعكس وحيد عبد المجيد الذي أعلن تأييده. - هل تنوي الحملة لقاء ممثلين عن حزب النور السلفي؟ بلا شك، سنتواصل خلال الفترة المقبلة مع ممثلين لحزب النور لإقناعهم بدعم «صباحي» خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة فنحن لا نستبعد أي طرف سواء أحزاب سياسية مدنية أو شخصيات عامة. - وماذا عن جماعة الإخوان المسلمين؟ الاخوان المسلمين لا يمكن الحوار معهم لأنهم هم من يرفضون الحوار، ولا يعتبرون بالواقع الجديد عقب 30 يونيو. - ما الجديد في برنامج حمدين صباحي؟ صلب البرنامج يقوم علي العدالة الاجتماعية والدولة الديمقراطية، ويمكن أن يتغير ذلك صعوداً وهبوطاً بالتغييرات الجارية، لكن تبقي «العدالة الاجتماعية» ركيزة أساسية بالبرنامج ، والثابت أن أسهم حمدين ترتفع في أوساط الشباب المهتم بفكرة الدولة المدنية لقطف ثمار ثورة 25 يناير، وموجتها الثانية 30 يونيو. - وما هو تصور «صباحي» للرئاسة؟ «صباحي» ربط ترشحه بشكل نهائي بالتوافق الوطني حوله، والبرنامج الموحد وإعلان الفريق الرئاسي المعاون - البعض يطالب بترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للرئاسة؟ مصر تحتاج «السيسي» وزيراً للدفاع، وأنا أطالبه بعدم الترشح لمصلحة مصر لأنه يصعب المعركة الانتخابية مع «حمدين»، بعكس أي مرشح أخر، والأصلح في رأيي عدم ترشح «السيسي»، حتي يحكم مصر مرشح مدني ويتفرغ الفريق للاهتمام بجيش مصر ، وقضية الأمن القومي والارهاب في سيناء ، فقد أدي دوره الوطني في 30 يونيو و من الأفضل إخراج الجيش من المعادلة السياسية. وماذا عن الدكتور محمد البرادعي؟ في الحقيقة ، لم نتواصل بعد مع الدكتور محمد البرادعي بخصوص اقناعه بعدم الترشح لوجوده خارج البلاد، لكننا نرى أن نزول البرادعي سوف يفتت أصوات مرشحي الثورة مثلما حدث في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية. - هل تفضل إجراء الانتخابات الرئاسية أولا ؟ بلا شك ، فمن خرج 30 يونيو كان مطلبه الرئيسي هو الانتخابات الرئاسية المبكرة، و الوضع الحالي يحتاج لرئيس وليس برلمان. - كيف ترى مشروع الدستور؟ • يجب أن يمر الدستور حتى تنتهي الفترة الانتقالية بسلام. - هل يعبر الدستور عن الثورة ؟ في الحقيقة لا، فلا يمكن قبول المحاكمات العسكرية للمدنين علي سبيل المثال وكذلك صياغة بعض القضايا الخاصة بالعدالة الاجتماعية وغيرها بصياغة تكفل الدولة وليس تلتزم الدولة، ولكن يمكن اعتباره دستوراً انتقاليا.