قال أنيس أكليمندوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكية، إن ملامح العام الجديد، سوف يتحدد من خلال مؤشرات، أولها قدرة الحكومة المصرية، على إرساء الأمن، من خلال تحديد مناطق صناعية وسياحية، لها أولوية في التأمين للنهوض بالاقتصاد، وكشف عن إعداد الغرفة التجارية الأمريكية، لمؤتمر ضخم، فبراير المقبل، لدعوة مستثمرين ومسؤولين أمريكيين، لإعادة مصر على خريطة الاستثمار. وأكد «أكليمندوس» في تصريحات ل«المصري اليوم» أن إعتبار الإخوان، جماعة «إرهابية»، إجراء يستهدف مواجهة المشكلة؛ سواء اتفقنا أو اختلفنا عليه. وتابع، هناك مقولة معروفة في البيزنيس مفادها: «من يخضع للابتزاز يُصبح مباحا»، وعلى الحكومة أن تكون حازمة، وألا تخضع للضغوط التي تمارس عليها و المجتمع. وطالب «أكليمندوس»، السياسين قبل إعلان رفضهم للمواقف أو الإجراءات الجديدة، أن يطرحوا بديلا أفضل قابل للتطبيق؛ لأن الدولة لامجال أمامها سوى الاستمرار في العمل، وخلق فرص مناسبة لاستيعاب اكبر عدد ممكن من الشباب، بتوظيفهم، وهو أمر لا يمكن تحقيقه في ظل التهديد المستمر. وأشار إلى أنه لا خوف مستقبلا، بشأن جذب استثمارات جديدة؛ لأن هناك فرص استثمار حقيقية، ورغبة لدى رجال الأعمال للدخول في مشروعات، إلا أنهم لا يستطيعوا التخلي عن حالة الحذر، نتيجة الوضع الأمني، موضحا أن الأمن لا يعني فقط تأمين المنشآت وغيره، ولابد من خلق أطر تشريعية تحكم العلاقة بين صاحب العمل والعمال، حتى لا يجور طرف على الأخر، مشيرا إلى أن عددا من المصانع مهددة بالإغلاق، بسبب إضرابات عمالية. وأكد رئيس غرفة التجارة الأمريكية، أنه، رغم التحديات الحالية، إلا أن عجلة الاقتصاد لن تتوقف؛ لأن هناك قطاعات تدافع عن نفسها، ولاتتوقف في ظل أسوأ الظروف؛ مثل قطاع الغذاء والنقل والعلاج، بصرف النظر عن الأحوال السياسية، فضلا عن وجود اقتصاد موازي غير مسجل، سواء الباعة الجائلين، أو صناعات تحت "بير السلم"، لافتا الى انها تعتبر من مؤشرات لوجود مقومات اقتصادية سليمة. وأضاف أنه بالنظر للقطاعات ذات الأولوية، سوف نجد أن القطاع السياحي يمتلك مقومات النجاح السريع، من أماكن سياحية وأثرية مميزة وعمالة مدربة، وان كل ما ينقصه هو تأمين تلك المناطق، بالتالي فإن تحديد مناطق لها أولوية للتأمين؛ مثل سيناء والغردقة وشرم الشيخ، اضافة الى خلق مناطق صناعية مؤمنة، إن جاز التعبير، ما يساهم في دفع الاقتصاد. واوضح «أكليمندوس» أنه على صعيد العلاقات المصرية /الأمريكية؛ فإن 2014 سوف يشهد تحسنا ملحوظا وسريعا، لاسيما مع وضوح أكبر لحقيقة ما يحدث في مصر، مشيرا إلى أن معدل اقبال الاستفتاء على الدستور، سيكون له عامل كبير في تأكيد صحة المسار، الذي اتخذته الدولة، معربا عن أمله في مشاركة نفس العدد، الذي خرج في 30 يونيو.