النيابة تستدعى 10 ضباط وأمناء ومخبرين للتحقيق في تعذيب محتجزين بقسم أول الغردقة

واصلت نيابة الغردقة، السبت، التحقيق في وقائع تعرض العشرات من المحتجزين بقسم الغردقة للضرب والتعذيب، من ضباط وأفراد الشرطة بقسم أول الغردقة، ليلة رأس السنة الميلادية، حيث استدعى المستشار إيهاب مهنا، رئيس النيابة، 4 من ضباط القسم للاستماع لأقوالهم واتهامات المحتجزين لهم، بالإضافة إلى استدعاء 6 من أمناء الشرطة والمخبرين و«شاويش» السجن المركزي.
وقال الضباط في التحقيقات، إن المحتجزين أحدثوا حالة من الهرج والفوضى داخل أحد عنابر السجن المركزي مدعين أن أحد السجناء تعرض لحالة مرضية سيئة، وتوجه الضابط النوبتجي إلى السجن لاستطلاع الأمر إلا أنه فوجئ بخطف المحتجزين أحد المجندين إلى داخل السجن والتعدي عليه بالضرب في محاولة للهروب بعد تحطيم باب السجن، كما حطم المحتجزون باقي أقفال عنابر السجن المركزي بما فيها سجن النساء. ونفى الضباط وأمناء الشرطة حدوث أي حالات ضرب أو تعذيب للمحتجزين.
واستعجل رئيس النيابة أجهزة الطب الشرعي للانتهاء من نتائج تقارير الطب الشرعي ل24 حالة من المحتجزين بالسجن المركزي بقسم أول الغردقة.
كان المستشار هشام بركات، النائب العام، كلف النيابة العامة بالغردقة برئاسة المستشار إيهاب مهنا، رئيس النيابة، بإشراف المستشار ياسر أبوالوفا، المحامي العام للبحر الأحمر، بإجراء التحقيقات اللازمة في وقائع تعرض العشرات من المحتجزين بقسم أول الغردقة للضرب والتعذيب والحرمان من الطعام والشراب وقطع التيار الكهربائي عنهم، وإجبارهم على خلع ملابسهم والبقاء عرايا بعد رش المياه الباردة على أجسادهم، وحجزهم داخل دورات المياه بعد تلقي النيابة بلاغات وشكاوى مقدمة من المسجونين وأسرهم بتعرضهم للضرب والتعذيب من ضباط وأفراد قسم الشرطة، بعد محاولة عدد من المسجونين الهروب ليلة رأس السنة الميلادية.
كانت التحقيقات كشفت تعرض نحو 40 محتجزًا للضرب والتعذيب بينهم 24 حالة بها كسور وكدمات وآثار ضرب، وتمت إحالتهم للطب الشرعي لبيان الإصابات التي لحقت بهم وأدوات الضرب وإعداد تقارير طبية بكل حالة وتسليم التقارير الطبية للنيابة.