مشهد ( 1 ) : ضد .. - قوات الجيش تنتشر فى شوارع العاصمة بالمعدات الثقيلة على إستحياء .. و فى تباطؤ غير معهود بالقوات المسلحة .. رغم إنسحاب قوات الشرطة المفاجىء من الشوارع .. و تعرض الأمن العام للخطر الشديد .. صوت مصاحب للمشهد : هى الدبابات و المدرعات دى حتعمل إيه فى حفظ الأمن و حماية الشعب ؟؟ مشهد ( 2 ) : ....؟ - فى ذكاء فطرى : المتظاهرون يهتفون للجيش .. و يلقون عليه الورود فى سعادة بالغة .. صوت : الناس دى فى منتهى العبقرية .. حتى لو كان الجيش ناوى يضربهم .. مش حيقدر دلوقتى بعد الترحيب ده .. مشهد ( 3 ) : ضد .. - البلطجية تهاجم المتظاهرين بالسنج و السيوف و الجمال .. و يقضون الليل فى إلقاء قنابل المولوتوف عليهم .. و إنتشار القناصة فوق أسطح العمارات و الفنادق المحيطة بميدان التحرير .. لإصطياد المتظاهرين .. صوت : ( فى صراخ ) هو الجيش ما بيعملش حاجة ليه ؟؟ مشهد ( 4 ) : مع .. - إنعقاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بصفة مستمرة .. صوت : تفتكر الجيش حيشيل الريس ؟؟ و للا حيعمل إنقلاب ؟ .. مشهد ( 5 ) : ؟؟؟ - السيد عمر سليمان يعلن تنحى الرئيس .. و الرئيس يغادر القاهرة إلى شرم الشيخ مع عائلته .. و الأفراح تعم أرجاء القاهرة .. و إلقاء المزيد من الورود على قوات الجيش .. صوت : واضح إن فى صفقة إتعملت .. مش ممكن الجيش يقبض على الريس .. ماتنسوش .. إن لحم كتاف قادة الجيش من خيره .. مش مهم .. المهم نخلص من النظام كله .. مشهد ( 6 ) : مع .. مع .. مع .. بيان من المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. يتم فيه تحية عسكرية للشهداء .. و وعد صريح بتحقيق مطالب شعب مصر العظيم كلها .. و الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين .. صوت : أنا مش قادر أمسك نفسى من الفرحة .. كنت طول الأيام اللى فاتت دى خايف و قلقان من الجيش .. و حاسس إن فى حاجة بتتدبر .. بس بعد البيان ده .. مصر أكيد حتغير العالم .. فعلاً ده جيش الشعب .. ماهو ماكانش معقول أبداً إن الجيش يبقى ضدنا .. إيه الغباوة اللى أنا كنت فيها دى ؟ أحمدك يارب و أشكر فضلك .. مشهد ( 7 ) : ضد .. ضد .. ضد - الجيش يبقى على حكومة أحمد شفيق .. و يبدأ تعديلات دستورية محدودة .. و يحشر أسماء مقبولة لدى الشعب فى الوزارة .. صوت : أنا مش قادر أفهم ؟ هم ليه مُصرين يخللوا الراجل ده ؟ ده كان صاحب حسنى مبارك الروح بالروح .. و بعدين يعنى هو ممكن حد يوصل للمناصب اللى وصلها دى .. فى النظام ده .. و هو شريف ؟؟ .. إفتكروا رشيد محمد رشيد .. أهو .. هو و أحمد شفيق كانوا إسمين بنتمنى زمان إنهم يمسكوا الوزارة .. ثم هو فين صفوت الشريف و زكريا عزمى ؟ ماحدش بيجيب سيرتهم ليه ؟ و ليه النائب العام مطلبهومش للتحقيق لغاية دلوقتى ؟ الله ؟؟؟ هو فى إيه ؟ ليه الناس دى مابيحطوهاش فى السجن لغاية التحقيقات ماتخلص .. بلاش سجن يا سيدى .. يحطوهم فى فندق خمس نجوم .. أهى فاضية كلها زى السجون .. و البرىء منهم نبقى نعتذرله .. ده إحنا بقالنا تلاتين سنة .. ماحدش قالنا كلمة حلوة واحدة .. صعب يتحفظوا عليهم بسرعة ؟ هى دى مش ثورة برضه يا أخوانا و للا إيه ؟ ثم هم المعتقلين ماخرجوش ليه لغاية دلوقتى ؟ هو الجيش .. الجيش ! .. مش قادر على أمن الدولة ؟ و للا أمن الدولة ماسكالهم ذلة ؟ .. الفار إبتدى يلعب فى عبى .. لأ .. هو بيلعب بقاله كتير بصراحة .. هى الناس دى خايفة رجليها تيجى هى كمان و للا إيه ؟ مشهد ( 8 ) : ضد .. - الشرطة العسكرية تفرق المتظاهرين بالقوة .. و قوات خاصة مخيفة .. غير معلومة الهوية .. تقوم بضرب المتظاهرين .. و بيان إعتذار من المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. صوت حزين : لا حول و لا قوة إلا بالله .. من إمتى فى حد فى الجيش بيرفع إيده من غير أوامر ؟ غلطة ؟! هو فى غلط فى الجيش ؟ و لا بيورونا العين الحمرا .. عشان منعملش كده تانى ؟ هم مش عايزين يعملوا اللى إحنا عاوزينه ليه ؟ .. و القوات دى تبع مين بالظبط ؟ .. لا حول و لا قوة إلا بالله .. تترات النهاية .. جيشنا العظيم .. نحن شعب مصر العظيم .. نملكك بالأساس .. حلفتم القسم لحمايتنا و حماية أراضينا .. لم نطلب منكم ما فوق إستطاعتكم أبداً .. و ماتفعلونه لنا .. ليس فضلاً منكم أو تفضلاً .. بل إنه واجبكم المقدس .. شعبنا قد فطر على الذكاء .. و سوف يبتعد دوماً عن الصدام معكم .. لأنكم منا .. و نحن منكم .. عجلوا بخلاصنا .. فقد قاموا بوأد عقولنا .. و إخصاء أمانينا على مدار ثلاثون سنة .. أليس من حقنا الآن أن نرى تغييراً حقيقياً سريعاً ؟ عجلوا .. و لا تنسوا شهداءنا التى راحت دماءهم فداً لنا .. و لا تحاولون استخدام مسكنات العهد القديم .. فهذا ليس من مصلحة الوطن فى شىء .. سارعوا .. و لا تخطئوا مرة أخرى .. فقد نفذ رصيدكم تماماً .. و إنا لمنتظرون . شعب مصر العظيم