فى خضم احداث ثورة مصر المقدسة كان من الملاحظات ما يعبر بحق وجلاء عما كان يحدث لنا وربما ايضا ما سوف يحدث لنا.. 1- تحدث الثورة وتتحرك بل وتموج بمصر كلها كالموج الهادر بينما المؤسسات الرئيسة فى المجتمع وعلى رأسها الرئيس (ولا هى هنا) - التفسير : شوية رعاع هايفضوا اللى عندهم ويقعدوا .. هومعقول الشعب الذى قتلناه قتلا بكل اساليب التنكيل وغيبنا عقله بكل اساليب التغييب من مخدرات وجنس ورشوة واعلام موجه .. الخ يفوق تانى !!!! 2- تستمر الثورة .. طيب اضربوهم بقه .. واهم طول عمرهم عصاية تفرقهم !!!! 3- وتستمر الثورة .. فيبدأ القلق .. وهاهو صفوت الشريف يظهر لاول مرة "طلبات االشباب على دماغنا"ياعينى على الذوق والأدب "!!!! _برضه مافيش فايده .. طيب اطلع ياريس قول كلمتين واوحى بأى تغيير وانت عارف انه شعب طيب بعد ان عودناه سنين طويلة على ان يعيش على الأمل .. ويطلع الرئيس مصدق هذا الكلام الفارغ وفى كل خطاب ينقطنا بكلام فاضى لوطفل صغير مش هايعامله كده .. لغاية ماكان هايودى نفسه فى داهية .. فالى هذا الحد هان المصرى .. الى هذا الحد كانت السخرية من عقله .. الى هذا الحد كان الاستعمار المزرى لعواطفه .. ثلاثون عاما من التغييب وغسيل المخ وتكبيل الإرادة حتى ظنوا انها حتى بعد فك القيود لن تستطيع الحركة لطول ما قيدت .. ولكن هيهات .. فلله فى شئون عباده شئون .. ومن بين الركام تشب النيران , وأغلال الهزيمة والإذلال ما زادت السواعد الا قوة بطشت برموز الطغيان .. وانتفض المارد المصرى محطما كل الموانع , كل الهزائم ليظهر الطغاة عل حقيقتهم ويبن للعالم سوءاتهم وليعرفهم أنه ما غفل عن خداعهم يوم ولكنه صبر جميل .. ولكن .. ماهى قصة الثلاثون سنة صبرا .. ان لهذا قصة نظن انها اول عروة فى عرى االعالم الجديد وليس الجمهورية الجديدة فحسب .. فإلى الحديث القادم