طول عمرى كنت ومازلت مؤمن بإن أفعال الإنسان بتيجى من صميم إرادته دون سواها,مؤمن كمان إن اللى بيشكل أخلاق ومبادىء أى شخص هو الشخص نفسه وليسوا من حوله وإن إرادته هى المسؤلة الأولى والأخيرة فى صنع قراره,وتبعاً لمبدأى ده ف الحياة كنت دايماً بقول إننا كا شعب واخدين النظام حجتنا والشماعة اللى بنعلق عليها فشلنا وتكاسلنا وغياب ضميرنا وحتى إهمالنا ف أبسط حقوقنا الشرعية. لكن ف الفترة من 25 يناير ل 11 فبراير ولحد اللحظة دى والحمدلله المفهوم اللى كنت واخده عننا ده إتغير وإترسخ جوايا عكسه تماماً وهو إن النظام مكنش شماعة بنعلق عليها فشلنا بل كان هو السبب الأول فيه مع مساعدتنا ليه ف ده,كان عامل لينا زى الشوكة أما بتقف ف الزور..تخليك مش قادر تاخد نفسك وف نفس الوقت مطلوب منك تجرى بأقصى سرعة عندك النظام ياسادة (قصدى ياجماعة) كان أكبر عائق لينا ف الوصول لأحلام وطموحات شعب بحاله..النظام كان حقنة البينج اللى خدها ضميرنا من يجى 60 سنة مش بس 30, كان الشيطان اللى بيحرك أكتر من 80 مليون ومحل إقامته جوه دماغهم,أنا متأكد إن كلنا دلوقتى عاملين زى اللى كان واكل أكلة تقيلة وكبست على قلبه 30 سنة ومن كام يوم بس إفتكر أنه كان لازم يشرب مية عشان يهضمها ويرجع ياخد نفسه من تانى. المصريين اللى إستشهدوا علشان البلد دى تعيش مستحيل حد يقولى إنهم ماكانوش مستعدين يموتوا روحهم شغل ف مكانهم عشان بلدهم تبقى أحسن,المصريين اللى كانوا بينضفوا مكانهم مستحيل يكونوا هما اللى كانوا بيرموا زبالة ف الشارع,المصريين اللى كانوا إخوات وإيد واحدة مسلم ومسيحى مستحيل يكونوا دول اللى كانوا بيعملوا فتنة,المصريين الشباب الرجالة اللى كل البنات كانوا إخواتهم وكانوا بيحموهم ويخافوا عليهم مستحيل يكونوا هما اللى كانوا بيتحرشوا بيهم الشعب هو هو..كل اللى إتغير النظام اللى كان بيعمل كل ده,أنا قبل الثورة دى قبل يوم 25 يناير كنت بقول إننا قبل ما نطالب بتغيير النظام لازم إحنا نتغير الأول مكنتش أعرف إن بمجرد تغيير النظام إحنا هنتغير فعلاً. ده بالنسبة للنقطة دى, أما بالنسبة لنقطة المطالب وإيه اللى إتحقق منها وإيه لأ بلال فضل وأنا بحترمه جداً ومن الكتاب اللى دايماً بقرالهم قال: إحنا نزلنا عشان تغيير,حرية,عدالة إجتماعية..وإن مفيش حاجة من دول إتحققت لحد دلوقتى!!.. مع كامل إحترامى لبلال فضل..إزاى؟؟ هل كل اللى حصل من تنحى رأس النظام وأساسه وإسناد قيادة الدولة للقوات المسلحة وحل مجلسى الشعب والشورى والبدء ف محاسبة الفاسدين ومنهم عز,العادلى,جرانة,مغربى,والوعد بتعديلات دستورية..مش تغيير؟؟..ده أولا ثانياً..هل الحالة اللى بنعيشها كلنا دلوقتى والفرق الكبير اللى أظن كلنا حاسينه مش حرية؟؟ ثالثاً..هل العدالة الإجتماعية أمر بالبسيط عشان يتحقق ف يوم وليلة؟؟ اللى عايز أقوله إننا دلوقتى مش باقيلنا غير الجيش والجيش مش ف إيده عصاية سحرية يغير بيها ف غمضة عين فساد 60 سنة, ولازم نكون فاهمين كويس إننا لو خسرناه نبقى خسرنا كل مكسب حققناه ولسه هنحققه,لازم نثق ف الجيش ونديله وقته الكافى ف إجراء الإصلاحات والتعديلات الدستورية ومحاسبة الفاسدين..ونشوف!!ا,الميدان موجود وإحنا جاهزين ف أى وقت!!ا وطبعاً إحنا لسه عند موقفنا بتحقيق باقى مطالبنا اللى نزلنا عشانها يوم الجمعة بجانب تكريم الشهداء والإحتفال بالنصر وهى 1_حكومة إنتقالية (تكنوقراط) .. مع التحفظ على المطلب ده من بعد ما شوفت التعديلات الوزارية إمبارح وده من وجهة نظرى 2_إلغاء حالة الطوارىء 3_الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين 4_محاسبة جميع الفاسدين مش اللى فوق الوش بس أخيراً وليس أخراً..أحب أوجه بيان رقم واحد من الشعب للشعب: أيها الشعب المصرى العظيم..لقد نجحت ثورتنا على النظام ف تغييره..وقد حان دور ثورتنا على أنفسنا..حان وقت العمل..حان وقت عودة مصر لمكانتها الطبيعية بين الكبار دولة متقدمة من دول العالم الأول..وأى تكاسل بعد الأن يبقى حجة وشماعة وأجندة كمان والله المستعان.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حاتم جمال غنيم