فى إنتظار اليوم الذى يخرج علينا فيه الرئيس ليعلن إنتهاء عصر إستبداده وتعنته وعناده. لقد تفشى الفساد وطغت الواسطة وأعتلت الرشوة رؤسنا وآن الأوان لكى نمحى كل أثار القمع والإحتكار والظلم. يحضرنى الحديث الشريف عن عمر بن الخطاب أنه كان يخشى أن يحاسبه الله بسبب دابة تتعثر فى العراق إذ أنه لم يمهد لها الطريق فهل يتخيل أبو علاء ماذا ينتظره من الحساب؟ عشرات ومئات وألاف المواطنين رأوا كل أنواع الظلم والإستعباد والقمع والقسوة فى عهد الرئيس الوطنى المصرى الهمام. قد يكون هذا الظلم من زبانية الرئيس أو منه أو تحت علمه بذلك. فهل يتخيل أبو جمال ماذا ينتظره من الحساب؟ سيدى الرئيس ... لماذا لم تخرج علينا وتبرر الأخبار التى أعلنت حجم ثروتك؟ سيدى الرئيس ... لماذا لم تخرج علينا وتتكلم عن الشهداء الذين ماتوا نتيجه مطالبتهم بحقهم؟ اننى أشعر أنك سيدى الرئيس لا تدرى ماذا يحدث الأن. هل أنت بشر مثلنا تسمع وتبصر؟ أم انت كائن غريب عنا؟ يا سيدى الرئيس .. أقبل ايديك وارجلك لو أنت على علم بما يحدث فلتخرج علينا وتعلمنا أنك حى وأنك تعلم وتتابع ما يحدث الأن. لقد بلغت القلوب الحناجر وتسمرت الأقدام فى الميدان فأعلم اننا لم ولن نرحل من هناك إلا برحيلك. سنظل ها هنا محتجين ومتظاهرين وصابرين إلى أن تتنحى وتتركنا نغير ما أتلفته ونصلح ما أفسدته أنت وزبانيتك. بالله عليك إستيقظ من ثباتك العميق ومن غفوتك الخالدة ومن عنادك الخائن واسأل نفسك .... ماذا بعد؟