أستاذ ب«الصحة العامة»: الاحتباس الحرارى يسبب النحر والنوات وطغيان مياه البحر

قال الدكتور شريف شوقى، الأستاذ بالمعهد العالى للصحة العامة، عضو الجمعية العربية للصحة العامة، إن ظاهرة الاحتباس الحرارى أو «الصوبة الخضراء» هى نتاج نشاطات إنسانية «سيئة» مختلفة فى صورة مجموعة من الغازات، وهى ثانى أكسيد النيتروجين والميثان وبخار الماء وغيرها.
وأكد شوقى خلال الندوة التى نظمتها كلية العلوم، جامعة الإسكندرية، تحت عنوان «التغيرات البيئية العالمية» بالتعاون مع الجمعية العربية للصحة العامة وحماية البيئة، أمس الأول، أن زيادة متوسط الحرارة على الكرة الأرضية مستمرة فى النمو، والثابت أن متوسط زيادة الحرارة على سطح الكرة الأرضية يتراوح بين 2 و 4 درجات كل 100 عام، واستدل على ذلك بارتفاع مستوى البحر والتغيرات المناخية الواضحة ما بين أعاصير آخذة فى الشدة وزيادة مستوى البحار بمتوسط 2 إلى 6 سنتيمترات كل 10 سنوات.
وأشار إلى تسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى فى قوة النوات الأخيرة بالمحافظة، وهو ما حدث بنوة قاسم التى نتج عنها انهيار العديد من المنازل، مؤكداً أن جميع المدن الساحلية بالبحر المتوسط وبدول مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا ستواجه ظاهرة تآكل الأرض، حيث إن ازدياد غزو المياه سيؤدى إلى ما يسمى «نحر السواحل»، وهى ظاهرة يراها الإنسان بعينه.
أضاف أن هناك ظاهرة أخرى غير مرئية ناتجة عن الاحتباس الحرارى آخذة فى الازدياد وهى طغيان مياه البحر على المياه الموجودة تحت التربة الزراعية والأراضى المقام عليها المبانى، حيث إنه من المتعارف عليه علميا أن بين الماء المالح والماء العذب طبقة تسمى interface وهى الطبقة التى تفصل بين الماء العذب والمالح هذه الطبقة آخذة فى الدخول باتجاه الأرض، مما سيؤدى إلى تبوير أراض زراعية كثيرة كأثر مباشر، بالإضافة إلى التأثير على المنشآت الخرسانية بسبب تفاعل مياه أكثر ملوحة مع المكون الخرسانى، مؤكدا أنه يجرى حاليا تقييم هذه الظاهرة فى منطقة الوجه البحرى، والتى ستؤدى إلى قصر مدة الأيام المطرية وازدياد البرودة فى الشتاء وارتفاع ملحوظ فى درجة الحرارة فى الصيف.