رئيس تونس يقيل الحكومة ويدعو لانتخابات مبكرة وآلاف المتظاهرين يطالبونه بالتنحي

أقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الحكومة التونسية ودعا لانتخابات مبكرة بعد 6 أشهر، فيما أعلن التلفزيون الرسمي عن فرض حالة الطوارئ، وسط احتجاجات على البطالة والفساد وغياب الديمقراطية تجتاح البلاد منذ شهر.
ولم تسهم قرارات الرئيس التونسي في تهدئة المظاهرات والمسيرات التي تجوب العاصمة التونسية منذ صباح الجمعة، حيث طالب عشرات الآلاف من المحتجين الرئيس بتقديم استقالته.
وحاصر المتظاهرون مبنى وزارة الداخلية، وحاولوا اقتحامه، بينما تصدت لهم قوات الشرطة التي تواجدت بكثرة لحماية مقر الوزارة من المتظاهرين الغاضبين. وهتف المتظاهرون ضد الرئيس التونسي «انتفاضة مستمرة»، و«بن على برة برة»، و«الشعب يريد استقالة بن علي»، و«لا لا للطرابلسية الذين نهبوا الميزانية» في إشارة لعائلة ليلى زين العابدين قرينة الرئيس التونسي، وما قال المتظاهرون إنه نفوذ متزايد تتمتع به قرينة الرئيس وعائلتها في تونس. ووصف المحتجون وزارة الداخلية بأنها «وزارة إرهابية» بعد حملة القمع التي قامت بها قوات الأمن ضد المتظاهرين.
وسيطر المتظاهرون، وغالبيتهم من الشباب، على الشوارع الرئيسية في العاصمة التونسية، فيما تضاربت الأنباء حول وقوع قتلى وجرحى جدد في مصادمات مع الأمن، وتمركزت قوات الجيش التونسي في ضاحية المرسى التونسية على مقربة من قصر الرئاسة، فيما قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن مصادمات عنيفة اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين في مناطق متفرقة من العاصمة التونسية.
وكان بن علي تعهد في خطابه بإصلاحات داخلية، مشددا على مجالي «الإعلام والديموقراطية»، فيما تجاوب التلفزيون التونسي مع تصريحات بالرئيس وسمح لأصوات تنتقد الأوضاع في تونس بالظهور على الشاشة، منهم موظفون في التلفزيون نفسه، حيث قرأ أحد الموظفين بيانا على الشاشة ينتقد فيه سياسة التلفزيون التي «تستمر في عرض مظاهر البهجة في الشارع رغم سقوط قتلى من متظاهرين».