آلو..!!

جلست أستعرض سلبيات العام المنصرم.. وجدتها عديدة!! بداية من سيول العريش التى أدت لخسائر بمئات الملايين، كان من الممكن تجنبها لو استمع المحافظون السابقون لنصائح الوزير الدكتور محمود أبوزيد!! مروراً بموقف دول منابع حوض النيل.. وبارتفاع الأسعار، وتزايد الأزمات، والاعتصامات على رصيف مجلس الشعب، والاضطرابات الطائفية و... و... وصولاً لانتخابات مجلس الشعب!!..
نعم أدرك أننا جميعاً مذنبون.. شعباً ومسؤولين.. وأن أزمة أخلاقية طاحنة تحيط بنا، وتدفعنا للتقدم للخلف!! وعجبت كيف مرت سنوات عديدة على بعض المسؤولين وهم قابعون على كراسيهم لا يتغيرون، وأستشعر أنهم قد افتقدوا الحكمة!! يقول المولى سبحانه فى سورة البقرة (يؤتى الحكمة من يشاء، ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيراً كثيراً)..
فالحكمة أن تفعل ما ينبغى كما ينبغى فى الوقت الذى ينبغى.. فهى مثالية السلوك والقرار.. وهى ضالة المؤمن.. تنمو وتزدهر بعمق اتصالك بالله أياً كانت ديانتك!!.. قال عنها سيدنا عيسى، عليه الصلاة والسلام: (الحكمة نور كل قلب).. فالحكيم راجح العقل يضع الأمور فى نصابها.. والحكماء أعلى درجة من الرؤساء.. ولنا فى سيدنا لقمان أسوة حسنة.. فلم يك نبياً.. وسميت سورة فى القرآن باسمه، وقال عنه الله (ولقد آتينا لقمان الحكمة أن أشكر لله...) ولكن سيدنا لقمان حذر من أمر تناساه المسؤولون الحاليون.. ما هو؟!