«النقل» تستعد لإنشاء سوبر ترام «هليوبوليس-القاهرة الجديدة»

كشف المهندس علاء فهمي، وزير النقل، عن بدء الاستعداد لإنشاء مشروع السوبر ترام بين هليوبوليس والقاهرة الجديدة، بعد إنتهاء الدراسات الخاصة به والذي يعد أحد أهم المشروعات التي ستخدم مواطنى مدينة نصر، والقاهرة الجديدة، وتصل تكلفته إلى 5 مليارات جنيه، شاملة الأعمال الصناعية والوحدات المتحركة والأعمال الإنشائية، موضحاً أن السوبر ترام سيرتبط بالشبكة الإقليمية لمترو الأنفاق، والتي يتم دراستها بواسطة جهاز النقل الحضري للقاهرة الكبرى، وذلك لخدمة منطقة شرق القاهرة وتخفيف الكثافة المرورية في تلك المنطقة.
وقال إن تنفيذ مشروع السوبر ترام سيستغرق 48 شهراً، يبدأ من محطة تبادلية للركاب «كلية البنات» بمترو الأنفاق المرحلة الثانية من الخط الثالث، منطلقاً على المسار الحالي لمترو مدينة نصر، وذلك بعد رفع كفاءته، وإلغاء كافة التقاطعات بواسطة كباري علوية وصولاً للطريق الدائري، ومنه إلى الجامعة الأمريكية كمرحلة لاحقة، مشيراً إلى أنه سيتم إنشاء مسار جديد للسوبر ترام من ألماظة مروراً بالطريق الدائري ثم مدينة الرحاب في محور طريق السويس وينتهي في مدينة الشروق.
وأوضح وزير النقل، أن طول المسار يبلغ 44 كيلومتر، وتقدر تكلفة المرحلة الأولى بحوالى 3.2 مليار جنيه وسيتم تنفيذ جزء منها بطول 28 كيلومتر بتمويل من البنك الدولى بقيمة 1.4 مليار جنيه.
والسوبر ترام يحتوى على 8 عربات بمتوسط سرعة 35 كيلومتر في الساعة، وسيساهم في نقل طلاب الجامعات في شرق القاهرة ومنها الجامعة الأمريكية، والمستقبل، والجامعة الألمانية، والتي يصل عدد طلابها حالياً إلى ما يزيد عن 50 ألف طالباً، بالإضافة لقاطني مدينة القاهرة الجديدة حيث لا يوجد وسائل نقل جماعية في المدينة، مما يؤدي إلى زيادة قيمة الأراضي وزيادة الاستثمار العقاري بعد توفير وسائل النقل الجماعي الآمن والمناسب، بالإضافة إلى الحفاظ على الاستثمارات القائمة منها العقارية، والطبية، والتعليمية، وخدمات أخرى مصرفية تتمثل في مجمع للبنوك ومجمع الشركات البترولية.
وأوضح فهمي أن الرحلة الواحدة تستوعب 250 شخصاً بزمن تقاطر 6 دقائق، وينقل الترام المواطنين في ساعات الذروة بما لا يقل عن 15 ألف راكب للاتجاهين وبمتوسط 250 ألف راكب يومياً، ترتفع إلى 400 ألف راكب يومياً بعد إنشاء حي الوزارات بمنطقة القاهرة الجديدة على ضوء المخطط العمراني العام الاستراتيجي للقاهرة الكبرى، مما سيسهم في خفض عدد السيارات الملاكي والميكروباص بحوالي 70 ألف سيارة مكافئة من على شبكة الطرق المتجهة من وإلى شرق القاهرة.