صرح السنغالي لامين نداي، المدير الفني لفريق تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية، بأن المدربين الأفارقة يواجهون ضغطاً إضافيا للعمل في قارتهم، نظراً لتفضيل التعاقد مع الأجانب. وقال نداي في تصريحات على هامش حفل جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) في القاهرة: «ثمة مقولة في الإنجيل أنه لا كرامة لنبي في وطنه»، مشيراً إلى أن المدربين الأجانب لا يوجه لهم اللوم عند الحصول على نتائج سلبية في حين يضطر الأفارقة للعمل بجدية لإثبات ذواتهم. وكان نداي قد صنع إنجازاً غير مسبوق عندما قاد مازيمبي لنهائي كأس العالم للأندية في أبوظبي خلال الشهر الجاري، حيث لم يسبق أن نجح فريق إفريقي في الحصول على الميدالية الفضية، وهو ما منح الفريق الكونغولي جائزة أفضل ناد في إفريقيا. وكشف نداي عن أن هدفه المقبل مع مازمبي هو أن يكون أول فريق يتمكن من إحراز لقب دوري أبطالإفريقيا للمرة الثالثة على التوالي، بعد أن فاز بالنسختين الأخيرتين. ودعا المدرب السنغالي إلى الاهتمام باللاعبين المحليين في القارة الإفريقية، مشيراً إلى أن مازيمبي قدم 11 عنصراً في منتخب الكونغو الديمقراطية الذي أحرز بطولة القارة للاعبين المحليين في كوت ديفوار العام الماضي. ويرى نداي أن تجربة مازيمبي في تقديم لاعبين أكفاء لا يلعبون في أوروبا للمنتخبات الوطنية قد تفيد دولا إفريقية أخرى مثل بلاده السنغال التي علل غيابها عن الساحة الدولية مؤخراً بالاعتماد على لاعبين متقدمين في السن لأنهم محترفون في أوروبا. وعن عدم فوزه بجائزة أفضل مدرب في إفريقيا والتي حصل عليها الصربي «ميلوفان رايفاتش» المدير الفني السابق لغانا، قال «المشكلة أن الترشيحات خلطت بين مدربي الأندية ونظرائهم في المنتخبات الوطنية.. وبالتالي كان متوقعاً أن تذهب لأحد مدربي المنتخبات لأن إنجازاتهم تعتبر أهم». يذكر أن نداي، الذي سبق له تدريب منتخب السنغال عام 2008 ، كان مرشحا للجائزة بجانب رايفاتش والمدير الفني للمنتخب المصري «حسن شحاتة».