مصر اليومين إللى فاتوا كانت تلاجة تلاجة بمعنى الكلمة درجة الحرارة المسجلة على عداد عربيتى كانت 8 و دى درجة قبل التجمد بس للحوم و الخضروات لكنها درجة التجمد و التخشب و التبلد للإيدين و الرجلين و أطراف الأنوف المشكلة انى إنتقلت من عز الدفا من شمس شرم الشيخ الدافئة و بحرها الخائف من الفك المفترس إلى ما يشبه غرفة التبريد العملاقة الجو فى مطار القاهرة كان لا يطاق و لحظات الهبوط بالطائرة كانت كما السير فى شوارع مصر المليئة بالمطبات و رغم هذا كله فالطيار المصرى فى رأيى من أبرع طيارى العالم فبالنسبة لحجم الطائرات و سوء الأحوال الجوية كان هبوطه لا يقارن بما فعله بنا طيار إنجليزى عند الهبوط بكيب تاون من كام سنة على الرغم من طائرته الأيرباص العملاقة كنا نتهاوى كما لو كنا فى الجهاز اللى بيحمصوا فيه اللب و السودانى لكن الطيار المصرى و كل مره بأسافر معاه بأحس أنه شاطر حتى لو كانت طيارته أد العربية يعنى إحنا كبشر إتجمدنا "جويا و مناخيا" الكام يوم اللى فاتوا بس إحنا ناسيين إننا بنعيش فى أكبر تلاجة فى التاريخ و فى الجغرافيا كمان ندور على تقدم سياسى تطور إجتماعى تهور حزبى مانلاقيش و المفروض إننا لما نطلع من التلاجة نفك بس اللى حاصل و اللى واصل إننا بنطلع من التلاجة ندخل عالفريزر مستنيين نفك بقى نسيح حتى لو حد طبخنا برضه ماشى المهم نتغير نتطور نتهور مش مهم لو نتعور طيب لو فضلنا متجمدين و عايشين متحنطين هنفضل ساكتين الصراحة إحنا كلنا عايشين شكل العيشة أيه؟ مش فارقة لأننا متجمدين بس أكيد عايزين حد يشد الفيشة أو يشغل الفرن بقى و يريحنا