مهرجان طيبة الثقافي الدولي يحذر من نشر الفرقة بين مصر والجزائر

حذر المشاركون في مهرجان طيبة الثقافي الدولي اليوم الأربعاء وسائل الأعلام في مصر والجزائر من مخاطر بث بذور الفرقة بين "شعبي البلدين الشقيقين". حيث طالب المشاركون، في ختام أعمال المؤتمر الذي عقد بمدينة الأقصر ، باتخاذ الرياضة "وسيلة لغرس بذور التسامح بين الشعوب، ونددوا بالشحن الإعلامي الذي سبق مباريات منتخبات البلدين وناشدوا القادة العرب نبذ الفرقة".
وفي سياق أخر استنكر المشاركون في المؤتمر المحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس، وشددوا على ضرورة توحيد صف الأشقاء الفلسطينيين، كما استنكروا "محاولات زرع الفتنة عبر تغذية ونشر الدعوات الطائفية"، وأكدوا تأييدهم لكافة أشكال المقاومة في الأراضي الفلسطينية والعراق ولبنان ورفضهم لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وطالب المؤتمر بإرساء قيم حرية التعبير واحترام الرأي الأخر وإتاحة الفرصة لكل المذاهب والآراء للحوار الفعال، باعتباره طريقا للتقدم والرقى، كما أدان المؤتمر اضطهاد أصحاب الرأي وسجنهم ومصادرة مؤلفاتهم، وشدد المشاركون على ضرورة الإفراج عن المعتقلين في قضايا الرأي وعن الكتب المصادرة في عالم "لم تعد فيه حدود للفكر والإبداع ولا قيود عليها".
وأعرب المثقفون عن شكرهم للدكتور «سمير فرج» رئيس المجلس الأعلى للأقصر على قراره الجريء ببناء قصر ثقافة «بهاء طاهر» خلال عام 2009­2010، كما طالبوا بالاهتمام بالصفحات الأدبية بالصحف القومية والحزبية والمستقلة وزيادة المساحة المخصصة لها وألا تطغى الإعلانات عليها.
كان مهرجان طيبة الثقافي الدولي الثاني أقيم في الأقصر في الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر الجاري تحت رعاية «سمير فرج» و«محمد سلماوى، أمين عام اتحاد الكتاب العرب ورئيس اتحاد كتاب مصر، وبرئاسة الأديب الكبير «بهاء طاهر». وشاركت في المؤتمر نخبة من الأدباء العرب من تونس، والسودان، والعراق، ولبنان، وسوريا، والسعودية.
ودارت أبحاث هذه الدورة حول الموروث الشعبي وأثره في الإبداع المعاصر (جنوب مصر نموذجا) ، كما عقدت على هامش المهرجان 5 أمسيات شعرية في الأقصر وقراها بالإضافة للعروض الفنية والموسيقية من التراث الشعبي.