وصف جورج برجس، المسؤول فى برنامج فلوريدا لأبحاث أسماك القرش، الطريقة التى اتبعتها محافظة جنوبسيناء، للتعامل مع القروش بصيدها فى بداية الأزمة، بأنها «لم تكن طريقة مثلى». وقال فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «كان هناك نقاش كبير داخل المجموعة حول أهمية صيد القروش، وانتهى بإجماع على ضرورة أن تهتم الحكومة بالتنوع الحيوى، وأن الحكومة تعلمت أن صيد القروش ليس هو الحل». وحول المدة الزمنية، التى أتيحت للفريق العلمى للانتهاء من أبحاثه قال «برجس»: «كان الوقت قصيراً لإنجاز المهمة، وطلبت محافظة جنوبسيناء منا تقديم نتائج فى فترة زمنية قصيرة، لطمأنة الناس والسياح والحفاظ على سلامتهم، وهو المطلب الأساسى للمحافظة، لكنى أعرف أن هناك مصالح اقتصادية بالطبع وضعت فى الاعتبار، ونحن كعلماء كالعادة لا نجد وقتاً كافياً لإجراء كل فحوصاتنا، لأننا نحب أن يمتد العمل لفترات طويلة». وأضاف: «أنا متأكد أن هناك علماء مصريين سيستكملون ما بدأناه، وهم قادرون على ذلك، رغم عدم وجود علماء متخصصين فى هجمات القروش». من جانبه، نفى عادل شكرى، أمين عام غرفة المنشآت السياحية بجنوبسيناء، تأثر مدينة شرم الشيخ بهجمات أسماك القرش، التى تسببت فى مقتل سائحة ألمانية وإصابة 4 آخرين، مشيراً إلى أن نسبة الإشغالات تبلغ حالياً نحو 68٪، ومن المتوقع أن تصل فى احتفالات رأس السنة إلى نحو 90٪. كان اللواء عبدالفضيل شوشة، محافظ جنوبسيناء. أعلن خلال مؤتمر صحفى أن لجنة العلماء المصرية والأمريكية، اتفقت على أن 5 أسباب كانت وراء هجمات أسماك القرش، على شواطئ شرم الشيخ، وهى: «إلقاء الحيوانات النافقة أمام سواحل شرم الشيخ» و«الممارسات الخاطئة من السياح مثل إطعام أسماك القرش» و«الصيد الجائر الممنوع فى البحر الأحمر» و«الطبيعة الطبوغرافية التى تسمح للأسماك بالاقتراب من الشواطئ» و«استمرار دفء مياه البحر الأحمر، أمام سواحل شرم الشيخ بسبب التغيرات المناخية»، وشرح «شوشة» أهم الاحتياطات والخطوات التى ستنفذها المحافظة ل«عدم تكرار حدوث هجمات». وحول استهداف السيدات فقط، قال «شوشة»: إن العلماء أكدوا أن القرش لا يفرق بين ذكر وأنثى، وأن بعض السيدات ترتدى مايوهات بألوان مزركشة، وتضع كريمات بروائح نفاذة، وهو ما يبدو أنه السبب فى أن معظم الضحايا من السيدات - على حد قوله. وأنهى المحافظ المؤتمر الصحفى، برده على سؤال عن دور الإعلام فى تناول الأزمة قائلاً: «حسبى الله ونعم الوكيل».