صدامات ومشادات عنيفة فى الهرم بين أنصار «أبوصُليب» وقوات الأمن

أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على الفرز بدائرة الهرم، فوز أحمد سميح مرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات بالدائرة ب21 ألفاً و200 صوت، وفوز عبدالناصر الجابرى مرشح الوطنى بمقعد العمال ب20 ألفاً و144 صوتاً، وحصل مرشح الإخوان المنسحب خالد الأزهرى المرشح على مقعد الفئات بالدائرة على 2000 صوت، ومحمد أبوصليب المرشح على مقعد العمال على 3000 صوت.
وشهدت جولة الإعادة إعلان محمد صبرى أبوصليب مرشح الحزب «الوطنى» على مقعد «العمال» فى دائرة «الهرم» انسحابه الساعة الحادية عشرة صباحاً، بعد منع مندوبيه من دخوله مجموعة كبيرة من اللجان الانتخابية، ومنها مدرسة «العمرانية الشرقية» و«الخلفاء» و«عزيز المصرى»، وقام بسحب مندوبيه من جميع المقار الانتخابية احتجاجاً على ذلك، ليعلن تراجعه عن الانسحاب فى الساعة الثالثة والنصف بعد قيام الأمن بالسماح للناخبين بالإدلاء بأصواتهم وفتح اللجان الانتخابية المغلقة منذ الصباح الباكر، لينسحب مرة أخرى أثناء الفرز ومعه أنصاره بعد ظهور مؤشرات فوز سميح والجابرى.
وقال خالد أبوصليب ابن عم المرشح، إن مندوبى أبوصليب - وهو أحدهم - فوجئوا بدخول ضباط الشرطة جميع المقار الانتخابية وقيامهم بطردهم جميعاً، فيما تم السماح لباقى مندوبى مرشح الوطنى بالدخول، خاصة فى لجان «كفرالجبل» و«نزلة السمان»، وأصدر الأمن أوامره - بحسب خالد - للموظفين القائمين بالإشراف على اللجان بتسويد البطاقات لصالح مرشحى «الوطنى» الجابرى وسميح.
ووقعت مصادمات ومشادات عنيفة بين نحو 500 من أنصار أبوصليب، وضباط الشرطة أمام اللجان الانتخابية بمنطقة «كفرالجبل» بعدما أعلن المرشح انسحابه، وقام أنصار أبوصليب بإلقاء الحجارة والكراسى على سيارات الأمن المركزى والاعتداء على الضباط والعساكر بداخل السيارات وخارجها، مرددين هتافات «مزورين.. مزورين»، فيما قام ضباط الشرطة بالتقهقر حتى وصلوا إلى شارع الهرم الرئيسى، وقاموا باستدعاء قوات أمن أخرى لتأمين المقار الانتخابية، والتى كانت مغلقة منذ الصباح الباكر، بينما تراجع المتظاهرون إلى المقر الانتخابى للمرشح بشارع زغلول ب«كفرالجبل» ونظموا وقفة احتجاجية وسط هتافات الرجال ضد الحزب الوطنى وصراخ وعويل النساء.
وحضرت قيادات بمديرية أمن الجيزة إلى مكان التظاهر بمنطقة «كفرالجبل»، وهدأت من روع الأهالى وطلبت منهم الهدوء وممارسة حقهم الانتخابى بشكل مشروع وعدم التظاهر، وأكدت لهم أن الأمن متواجد لتأمين العملية الانتخابية فقط.
ومن جهته، قال أحمد عثمان أحد أنصار المرشح - فى بكاء شديد - ل«المصرى اليوم»، إن مؤيدى «أبوصليب» أحبوا الحزب الوطنى من أجله فقط إلا أن صدمتهم كبيرة ولن يتركوا حق مرشحهم الذى يتمتع بجماهيرية كبيرة فى الهرم، متهماً الأمن بالانحياز هو والحزب الوطنى ل«الفاسدين».