حقق الحزب الوطني فوزا كاسحا في الجولة الأولى للانتخابات التشريعية المصرية التي خرجت منها جماعة الإخوان المسلمين بلا اي مقعد، وفقا للنتائج الرسمية التي أعلنت مساء الثلاثاء. وحصل الحزب الوطني على 209 مقاعد من إجمالي 221 مقعدا تم حسمها في الجولة الأولى بنسبة 94,5% منها. وفي السياق نفسه لم تحصل على أية مقاعد، في الجولة الأولى في الانتخابات. أما حزب الوفد فقد فاز بمقعدين، فيما فاز كل حزب التجمع بمقعد واحد، وآخر لحزب الغد، جبهة مصطفى موسى، كما فاز حزب العدالة الاجتماعية بمقعد وحيد. وحصل المستقلين على 7 مقاعد. ومن المقرر أن تبدأ جولة الأعادة الأحد المقبل على287 مقعدا يتنافس على معظمها مرشحون من الحزب الوطني الذي خاض الانتخابات بنحو 800 مرشح. وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار سيد عبد العزيز عمر أن نسبة المشاركة في الجولة الاولي للانتخابات بلغت قرابة 35%. وقالت جماعة «الإخوان» انه يفترض وفقا للنتائج الاولية أن يخوض 26 من مرشحيها الجولة الثانية للانتخابات، إلا انها اكدت أنها لم تقرر بعد ما اذا كانت ستستمر في الانتخابات ام ستنسحب منها.وأكد المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد مرسي في مؤتمر صحافي :« نبحث الاستمرار أو الانسحاب، وسوف يصدر قرارنا قريبا جدا، ربما الأربعاء». من جانبه، قال حزب الوفد في بيان غاضب مساء الثلاثاء إن«الحزب الوطني يغتصب وجوده بالبلطجة والعدوان على الدستور».وقال السكرتير العام لحزب الوفد منير فخري عبد النور لوكالة الأنباء الفرنسية إن «قيادة الحزب ستعقد اجتماعا الأربعاء لأنه يتوجب علينا اتخاذ موقف، فمن غير الطبيعي أن يسيطر الحزب الوطني على 96% من مجلس الشعب». وأضاف ساخرا :«في هذه الحالة يمكننا إلغاءه من الأساس وتقوم لجنة السياسات بدور المجلس النيابي وننتهي من هذا العبث». في المقابل، أكد المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات سامح الكاشف في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء ان اللجنة رصدت بعض التجاوزات، ولكن اللجنة «مطمئنة الى ان هذه التجاوزات لم تؤثر على نزاهة الجولة الاولى للانتخابات». وأضاف ان اللجنة اكتشفت بعض محاولات التزوير في صناديق الاقتراع الا انها «ترفض رفضا قاطعا أي ادعاء بان التجاوزات كانت هي الطابع الغالب في جميع صناديق الاقتراع». وكانت منظمات حقوقية ومصرية انتقدت ما شاب عمليات الاقتراع من عنف وانتهاكات واسعة النطاق. وفي واشنطن، أعرب البيت الأبيض الثلاثاء عن «خيبة امله» إزاء طريقة إجراء الانتخابات، ووصف الأنباء التي أشارت لوقوع «تزوير» بأنها «مثيرة للقلق». وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايكل هامر إن الولاياتالمتحدة تشعر ب«خيبة امل ازاء موقف (السلطات) قبل وخلال الانتخابات المصرية». وأضاف هامر في بيان له:«مع استمرار تقييمنا للأنباء الواردة من مصادر متعددة عن مخالفات في مكاتب الاقتراع وعدم وجود مراقبين أجانب ووضع العراقيل أمام المراقبين المحليين وتقييد حرية التعبير والصحافة، فنحن نجد أنها أنباء تدعو للقلق". وكان الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي قال إن :«التقارير التي جاءت من مراقبين محليين للمجتمع المدني وممثلي مرشحين ومسؤولين حكوميين حول سير الانتخابات تشكل لنا مصدر قلق».
