أتمت جميع أجهزة المحافظة استعداداتها لاستقبال الناخبين، اليوم، فيما رصدت «إسكندرية اليوم» الاستعدادات الأمنية لاستقبال مديرية الأمن الصناديق «الخشبية»، وبدأت فى توزيعها على اللجان الانتخابية، وكذا مظاريف التذاكر الانتخابية المغلقة بالشمع الأحمر وسط تحذيرات شديدة من حدوث أى تجاوزات من قبل المرشحين أو الناخبين.وشوهدت سيارات الأمن المركزى أمام معظم أقسام الإسكندرية، وتم تكثيف التواجد الأمنى فى الشوارع، وتسلمت الشرطة المدارس المقرر عقد اللجان بها، وتم تعليق الكشوف الانتخابية داخلها، تمهيدا لعملية الاقتراع والتصويت. وعلى صعيد المرشحين، نظم العشرات من مستبعدى الترشيح وقفة احتجاجية أمام محكمة القضاء الإدارى السبت للمطالبة ببطلان الانتخابات، فى محاولة اعتبرها البعض فرصة أخيرة للضغط على الجهة الإدارية والتمكن من إدراج أسمائهم بكشوف المرشحين.وبدا مرشحو الحزب الوطنى الحاكم أكثر ثباتا وثقة فى بعض الدوائر المحسومة مبدئيا لصالح الحزب، فيما كثف مرشحو الأحزاب المعارضة من اجتماعاتهم المغلقة والتشاور مع الأنصار والتنسيق مع رؤساء الأحزاب فى وضع اللمسات الأخيرة قبل بدء الاقتراع. واكتفى معظم المرشحين المستقلين بالاتصالات التليفونية بالكتل الانتخابية لدعمهم، ولجأ معظم المرشحين لإجراء التربيطات الأخيرة بين المرشحين وبعضهم لتنظيم عملية التصويت، وبدأت بعض التحالفات بين بعض الأحزاب والمستقلين من جهة والمستقلين وبعضهم من جهة أخرى. كما استعد «الهتِّيفة» ومديرو الدعاية الانتخابية للمرشحين لتنظيم عملهم أمام اللجان الانتخابية، ومن الطريف أن «الهتِّيفة» ومن يرتبطون بأنشطة الانتخابات حصلوا على أجورهم مسبقا، لأن العرف جرى بأن يكون الدفع مقدما «ليلة الانتخابات»، وفى حالة نجاح المرشح لا يتبقى سوى «الحلاوة». من ناحية أخرى، سادت حالة من الاستياء بين جموع القضاة فى المحافظة بسبب رفض رئيس اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات إرسال كشوف القضاة، الذين يشرفون على اللجان العامة إلى مجلس القضاء الأعلى، معتبرين أن الأمر يعد ضد السلوك الانتخابى وينذر ببطلان العملية الانتخابية من الأساس.