قال الدكتور عبدالحميد زاغو، أستاذ الخرسانة فى كلية الهندسة - جامعة القاهرة، إن التربة الطفلية - التى تعتبر المتهم الرئيسى وراء حدوث شروخ فى منازل النوبة - تتميز بتماسكها وقوتها، ومقاومتها العالية جداً فى حالتها الجافة، والتى قد يضطر معها المهندسون فى بعض الأحيان إلى استخدام معدات ميكانيكية خاصة عند حفرها، مشيراً إلى أنها تفقد مقاومتها العالية عند تعرضها للمياه التى قد تصل إليها من رى الحدائق المحيطة، أو من الأمطار، أو الصرف الصحى، ويزيد حجمها لتتحول إلى تربة طفلية انتفاشية بعد امتصاصها للمياه. وأضاف زاغو: «تعتبر التربة الطفلية من أسوأ أنواع الأراضى فى المبانى عليها، لأن فقدانها لمقاومتها أو زيادة حجمها يؤدى إلى حدوث تشكلات غير منتظمة أسفل المبنى، مما قد يؤدى إلى حدوث شروخ فى الهيكل الخرسانى والحوائط، الأمر الذى قد يتسبب فى انهيار المبنى بالكامل، لذا فإنه يجب وضع عدد من الاحتياطات إذا اقتضت الضرورة البناء عليها، أهمها محاولة منع وصول المياه إلى أسفل المبنى، ويجب الحفر لمسافة لاتقل عن 2 متر فى التربة الطفلية أسفل الأساسات، واستبدالها بتربة إحلال يتم دكها جيداً، ثم يتم عمل فرشة من الخرسانة العادية أسفل الأساسات بسمك حوالى 10 سنتيمترات وعزلها جيداً بمادة بتيومينية، بالإضافة إلى عمل أساسات شريطية أسفل المبنى، وفى حالة المبانى التى يزيد ارتفاعها على 10 طوابق، يفضل عمل أساسات عميقة باستخدام الخوازيق التى ترتكز فى هذه الحالة فوق الطبقة الصخرية أسفل التربة».