لا تتوقف امام هذا المصطلح الصادم.. نتوجه الى العمق.. بادئ ذي بدء فان ناقر هذه الحروف لم يؤمن ابدا بما يُعرف بالقومية العربية حتى يكفر بها.. أحترم كثيراً قوميات متناثرة حول العالم لا أنتمي جغرافيا إلى معظمها.. ياتي على رأسها القومية الخليجية و مجلس التعاون الخليجي، الذي نجاحاته الواقعية تجعله على قدم المساواة مع قوميات قوية مترابطة.. إلا أنني لا أؤمن أبداً بما يعرف بالقومية العربية.. بدءا من حرب 1948 التي أدت نتائجها إلى التعجيل بالاطاحة بالملك فاروق.. مروراً بأحداث أيلول الأسود 1970 التى شاركت عصبياً في وفاة الرئيس جمال عبد الناصر ..عبوراً على مخاوف فكرية ومراوغات جنيف والإفتقار إلى الثقة والإبتكار وتذويب أكتوبر 1973 العربي فعلياً .. وإضطرار الرئيس السادات إلى الذهاب إلى دمشق للتشاور الخبري مع الرئيس حافظ الاسد قبل ما يُقدم الرئيس السادات على الذهاب إلى تل ابيب.. و ما قيل عن محاولات بعثية عبثية لاعتقال الرئيس السادات حتى لا يعود الى الوطن مصر و يبدا بحثه عن المصلحة المصرية و الاطار الذي يمكن الفلسطينيين من الحكم الذاتي و اقامة دولتهم.. عناقا بما يُعرف بمجلس التعاون العربي الرباعي الذي كان بمثابة كوميديا سياسية.. ذهابا الى ابتلاع الكويت.. إياباً إلى محاولة إغتيال الرئيس مبارك على يد سودانية أفادت كل من التحقيقات الإحترافية والأخرى المحايدة إنها رسمية .. قراءة في الاجندات العربية السياسية المكتوبة بلغات ذات حروف عربية دون أن تكون عربية المضمون أو عربية الاتجاه.. بعيداً حيث مناوشات حدودية وصحراء غربية وممارسات شد وجذب ووجود بمجلس ما للدول العربية القاطنة غرب افريقيا ..و هو ايضا كوميديا سياسية.. رياضيا و البحث عن الصالح الوطني و اشارات الى ان المناصريين الجزائريين لم يكونوا فوق الشبهات الامنية و الحضارية.. و بدء الدولة المصرية في اقامة الجدار الحدودي الحديدي الذي يؤمن مصالحها التي تم خدشها عربيا و بعنف.. إدراكا بأن العولمة اجبرت البشرية على إلغاء ما يعرف بالمقاطعة.. إذ ان التبادل الاقتصادي الإيراني الأمريكي ما زال موجودا بعمق ولا يمكن فصم هذا العري.. ساعة يدى هدية من أسرة جزائرية تتعاود عندي.. التكفير السياسي بما يعرف بالقومية العربية هو إطار فكري قائم فعلياً .. و يستند على أسانيد عديدة أهمها أن العديد من الاجندات العربية غير مكتوبة بالعربية ..مع وجود فارق واضح بين ما يُعرف بالقومية العربية وأهمية حُسن الجوار بشكل عام وتطوير العلاقات الجيرانية بإيجابية .. و نقف في هذا العصر الى ضرورة الانتماء الى كيانات كبرى قوية او على الاقل واعدة..ونرى ارتماء قيادات عربية في احضان القومية الافريقية بعد اعلان بعض هذه القيادات علنا كُفرهم بالقومية العربية.. البعض يكفر علنا..والبعض الآخر يكفر سرا.. أذكر اني كتبت قبلا عن التاج و الطوق.. كان ذلك في الرابع و العشرين من شهر ابريل 2009 ،أنظر الى تركيا مثالاً، التي عاشت زمنا بين هويات مختلفة وقوميات متباينة.. حتى كادت هويتها تذوب و تهوى.. إلا انها و على ما يبدو أستقرت على إتجاه محدد وأرتكنت عليه.. الصالح الوطني الخالص يعلو على الاجندات المحيطة.. لغويا.. د.باسم مراد الصواف www.Bassem.Sawwaf.net