دعت الجماعة الإسلامية، وحزبها البناء والتنمية، إلى حملة شعبية لمقاطعة الاستفتاء على الدستور، وأعلنت طبع كتيب شامل يعرض «مساوئ» الدستور الجديد، ويضم مقارنة بين دستور 2012 والدستور المعدل من قبل «لجنة ال50».وناشد الدكتور صفوت عبدالغني، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الشعب المصري مقاطعة الاستفتاء على الدستور.وقال «عبدالغني»، في بيان، الإثنين، إنه «لا ينبغي الوقوف فقط عند رفض الدستور، ومقاطعة الاستفتاء، وإنما يجب أن يتزامن ذلك مع الدعوة لمقاطعة عملية الاستفتاء على الدستور من خلال حملة قوية لبيان الكوارث والمفاسد والجوانب السلبية، التي يمتلئ بها».وأضاف أن «الدستور صادَرَ الهوية الإسلامية، ورسَّخ للعلمانية الإقصائية المتوحشة، التي تسمح بتشكيل أحزاب سياسية وفقًا لمعاييرها وشروطها وقواعدها».وأكد «عبدالغني» أن «الدستور ألغى الضوابط والقيود المتعلقة بالشريعة الإسلامية، وحذف المادة التي تحظر الإساءة للأنبياء والرسل»، مضيفًا أن «مقاطعة الاستفتاء على الدستور يجب أن تكون مقاطعة شعبية واسعة، وهذه لن تكون إلا بتحرك إيجابي واسع، وحملة شعبية نشطة لا تترك ميدانًا أو شارعًا، ولا تدع مدينة أو جامعة أو مدرسة، ولا تهمل قرية أو حيًا أو زقاقًا إلا وتقوم بتثقيف المواطنين، وتوعيتهم وتبصيرهم بالكوارث الدستورية المترتبة على إقرار هذا الدستور».من جانبه قال محمد حسان حماد، المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية، إنه سيتم تنظيم حملة شعبية كبرى لرفض الدستور، ومقاطعة الاستفتاء لتوضيح مساوئ الدستور، وأخطائه في كتيب كبير يجمع مقارنة شاملة بين دستور 2012 والدستور المعدل من قبل «لجنة ال50» سيتم توزيعه بالشوارع، ووسائل النقل العامة، والجامعات، للحشد لرفض الدستور، ومقاطعة الاستفتاء عليه.وأضاف ل«المصري اليوم» أنه سيتم توزيع هذا الكتيب في الجامعات، وسيتم توزيع بوسترات ومنشورات تدعو للمقاطعة، ورفض هذا الدستور الانقلابي، بالإضافة لعقد ندوات لتوضيح الرؤية، ومقارنات بين الدستور الجديد ودستور 2012، موضحًا أن هذه الحملات سيتم تدشينها رسميًا بداية الأسبوع المقبل.وتابع أن يوم الاستفتاء سيشهد «فضيحة كبرى» جراء قرار المقاطعة، ودعوات الحشد للمقاطعة، «فلن يحضر أحد مقار الاستفتاء»، مضيفًا أن «المقاطعة لا تعني عدم تنظيم فعاليات في هذا اليوم، حيث سيتم تنظيم فعاليات أمام المقار الانتخابية».وتابع: «سنتظاهر لرفض الدستور بما لا يتنافى مع السلمية، حيث سنحشد لعمل وقفات احتجاجية، ولن نعتدى على أحد، ولن نقوم بأي مظهر معارض للسلمية، حيث سنحشد لمليونية المقاطعة».