رفض المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الموافقة على عودة أي وحدة سكنية من الوحدات التي تم استردادها بعد التعدي عليها واغتصابها من بعض المواطنين، في فترة الانفلات الأمني، التي أعقبت ثورة يناير، مؤكدًا أن الدولة عادت بمنتهى القوة، مطالبًا مسؤولي أجهزة المدن بإعلان التعديات والمخالفات في لوحات واضحة، حتى يتم تجريم هذه المخالفات مجتمعيًا، مع ضرورة تفعيل دور مجالس الأمناء للوقوف في وجه هذه التعديات.وأكد الوزير أن البروتوكول الخاص بمدينة الشيخ خليفة، التي ستقوم حكومة أبو ظبي بتنفيذها ك«مكرمة» للشباب المصري، تتم مراجعته نهائيًا حاليًا في الإمارات، لتوقيعه قريبًا، وبدء تنفيذ المدينة، التي ستقام على حوالي 476 فدانًا، بالقاهرة الجديدة، وستوفر حوالي 15 ألف وحدة سكنية للشباب المصريين، هدية من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية.كانت مجموعة من المواطنين الذين تم إخراجهم من هذه الوحدات بعد تعديهم عليها منذ نحو أسبوعين، قد حاصروا محلب أثناء جولته، مساء السبت، في مدينتي بدر والشروق، مطالبين بتقنين أوضاعهم، فقال لهم «محلب» «أنا مسؤول عن الحفاظ على ممتلكات الدولة، وأنه لا يمكن لأي أحد تقنين وضع خاطئ، خاصة أن هذه الوحدات محجوزة أيضًا لمواطنين دفعوا مقدمات الحجز».وتفقد الوزير أعمال رفع كفاءة طرق الحي الثالث والطريق الأوسط بمدينة الشروق، ووعد بتطوير الأحياء الاقتصادية، قائلا: «ما نقوله ننفذه، كله هيتظبط إن شاء الله، والأمن سيعود مرة أخرى، ومصر مستقبلها أفضل»، مطالبًا بطبع منشورات ووضع لوحات إرشادية توضح للسكان أن المياه المستخدمة في ري المسطحات الخضراء غير صالحة للشرب.وتوجه الوزير فجأة إلى مدينة بدر للمرة الثانية خلال أسبوعين، للتأكد من حل المشكلات التي لمسها بنفسه خلال المرة الثانية.