في واحدة من أفضل مباريات الموسم، أوقف فريق مانشستر سيتي زحف ضيفه أرسنال في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز وفاز عليه بستة أهداف مقابل ثلاثة أهداف، السبت، في المرحلة السادسة عشرة من المسابقة. وتوقف رصيد أرسنال عند 35 نقطة، لكنه ظل في الصدارة، بينما رفع سيتي رصيده إلى 32 نقطة ليتقدم إلى وصافة المسابقة. وأصبحت الفرصة مواتية أمام ليفربول، صاحب المركز الثالث برصيد 30 نقطة، وتشيلسي صاحب المركز الرابع بنفس الرصيد، لتقليص الفارق في الصدارة خلف أرسنال إلى ثلاث نقاط، وذلك في حال فوز تشيلسي على ضيفه كريستال بالاس في وقت لاحق اليوم وفوز ليفربول على مضيفه توتنهام، الأحد. وحافظ مانشستر سيتي على مسيرته الخالية من الهزائم على ملعبه في الموسم الحالي. وبادر سيتي بالتسجيل عن طريق المهاجم الأرجنتيني الدولي سيرخيو أجويرو في الدقيقة 14، ثم أدرك النجم العائد ثيو والكوت التعادل لأرسنال في الدقيقة 31. ويحتل «أجويرو» المركز الثاني في قائمة الهدافين برصيد 14 هدفًا بفارق هدف وحيد، خلف الأوروجوياني لويس سواريز، هداف فريق ليفربول. وأضاف الإسباني الدولي ألفارو نيجريدو الهدف الثاني لسيتي في الدقيقة 39 لينتهي شوط المباراة الأول بتقدم سيتي بهدفين مقابل هدف. وفي الشوط الثاني، أحرز البرازيلي فرناندينيو لويس روزا الهدف الثالث لمانشستر سيتي في الدقيقة 50 ثم رد والكوت بالهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 63، ثم أحرز الإسباني ديفيد سيلفا الهدف الرابع لسيتي في الدقيقة 66. وقبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة أحرز فرناندينيو الهدف الثاني له والخامس لسيتي، ثم سجل المدافع بير ميرتساكر الهدف الثالث لأرسنال في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وحصل سيتي على ضربة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع سجل منها يايا توريه الهدف السادس. وبدأت المباراة بضغط مكثف من جانب أرسنال بحثًا عن هدف مبكر يربك به حسابات أصحاب الأرض. وسنحت فرصة خطيرة للمهاجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، ولكنه لم يفلح في التعامل معها. ومرّر ثيو والكوت كرة رائعة إلى جاك ويلشير واضعًا إياه في مواجهة مرمى أصحاب الأرض تمامًا، ولكن لاعب وسط المنتخب الإنجليزي فشل في استثمار الفرصة المحققة. ولكن على عكس سير اللعب تمامًا تقدم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو بهدف لمانشستر سيتي بتسديدة مباشرة رائعة من داخل منطقة الجزاء إثر ضربة ركنية من الناحية اليمنى هيأها مارتين ديميكيليس برأسه، لتصل إلى أجويرو، الذي سدد بشكل مهاري بقدمه اليمنى في شباك الحارس البولندي فويسيتش تشيزني في الدقيقة 14. وأكسب هدف أجويرو فريق مانشستر سيتي دفعة قوية من الثقة، حيث تغير أداء الفريق تمامًا بحثًا عن هدف ثانٍ. وفي المقابل، تراجع أداء أرسنال لمدة عشر دقائق تقريبًا قبل أن يبدأ الفريق في استعادة توازنه شيئًا فشيئًا، ولكن دون أن يشكل الخطورة المطلوبة على مرمى الحارس الروماني كوستل بانتيليمون. وكاد بانتيليمون أن يكلف مرمى سيتي الكثير في الدقيقة 30، بعدما أخطأ في الخروج من مرماه وسقطت الكرة من يده، لكن الكرة لم تجد من لاعبي أرسنال من يتابعها إلى داخل الشباك. وجاءت الدقيقة 31 لتشهد تعادل أرسنال، عن طريق النجم العائد ثيو والكوت، الذي تلقى تمريرة رائعة من صانع اللعب الألماني مسعود أوزيل، سددها والكوت بقدمه اليسرى مباشرة لتصطدم برأس ديميكيليس وتحتضن الشباك. ولم تستمر فرحة المدفعجية طويلًا، حيث تمكن الإسباني الدولي ألفارو نيجريدو من تسجيل الهدف الثاني لسيتي إثر تمريرة طولية من يايا توريه إلى بالو زاباليتا الذي أرسل عرضية أرضية بمحاذاة خط المرمى ليلمسها نيجريدو بشكل رائع إلى داخل الشباك في الدقيقة 39. وتعرض لوران كوتشيليني للإصابة ولم يستطع استكمال المباراة، ليضطر المدرب الفرنسي أرسين فينجر لإجراء تغيير اضطراري، عبر سحب كوتشيليني والدفع بتوماس فيرمالين. وكاد ديميكيليس أن يسجل ثالث أهداف سيتي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عبر ضربة رأسية قوية، ولكن الكرة مرت مباشرة من فوق الشباك. وضاعت فرصة أخرى مؤكدة عن طريق الجناح الإسباني الدولي ديفيد سيلفا، الذي انفرد تمامًا بمرمى تشيزني وحاول تسديد الكرة من فوقه، ولكن الحارس البولندي قفز في الهواء ببراعة وأبعد الكرة بأطراف أصابعه. وبدأت أحداث الشوط الثاني بإصابة أجويرو ليخرج سريعًا ويشارك الإسباني خيسوس نافاس بدلًا منه. وبعد مرور خمس دقائق من بداية الشوط الثاني أضاف لاعب الوسط البرازيلي فرناندينيو لويس روزا الهدف الثالث لمانشستر سيتي بعدما انتزع الكرة من أوزيل وسدد كرة قوية استقرت في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى تشيزني. وأهدر الفرنسي أوليفييه جيرو هدفًا مؤكدًا لأرسنال في الدقيقة 54، بعدما انفرد تمامًا بالمرمى ولكنه سدد بغرابة شديدة إلى خارج الشباك. وكاد جيرو أن يسجل الهدف الثاني لأرسنال في الدقيقة 55 بعدما تلقى عرضية رائعة من باكاري سانيا سددها برأسه بشكل رائع ولكن الكرة مرت من فوق المرمى بسنتيمترات قليلة. وطالب لاعبو أرسنال بالحصول على ضربة جزاء، بعدما لمست الكرة يد زاباليتا ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب. ورغم تسجيل سيتي هدفًا عن طريق فرناندينيو، إلا أن أرسنال كان الأفضل على مر الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني. وتقمص والكوت دور البطولة للمرة الثانية وسجل ثاني أهداف أرسنال في الدقيقة 63 بعدما مرر أوزيل الكرة إلى أرون رامسي الذي مرر بدوره إلى والكوت ليسدد بشكل مباشر كرة قوية عرفت طريقها إلى أقصى الزاوية اليسرى لمرمى بانتيليمون. ولكن رد سيتي لم يستمر طويلًا حيث تمكن سيلفا من تسجيل الهدف الرابع للفريق بعد أقل من ثلاث دقائق من هدف والكوت بعدما تلقى تمريرة أرضية من خيسوس نافاس أمام المرمى ليسددها بشكل مباشر من فوق تشيزني إلى الشباك. وكاد ويلشير أن يسجل الهدف الثالث للمدفعجية عبر تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء ولكن بانتيليمون أنقذ مرمى سيتي من هدف محقق. وأهدر خيسوس نافاس فرصة محققة لسيتي في الدقيقة 73 بعدما راوغ تشيزني بمهارة وسدد الكرة بإتقان ولكن القائم حرمه من تسجيل هدف محقق. ورغم تقدم سيتي بأربعة أهداف إلا أن صاحب الأرض هاجم بكل خطوطه بحثا عن مهرجان أهداف يحفر به اسمه في سجلات التاريخ. وأهدر نافاس وسمير نصري ويايا توريه ونيجريدو أكثر من خمسة أهداف محققة لمانشستر سيتي، وسط حالة من الاستسلام التام في صفوف أرسنال، الذي ظهر في الربع ساعة الأخيرة من المباراة وكأنه شبح للفريق الذي حقق صولات وجولات على مر المراحل الماضية من الدوري الإنجليزي الممتاز. وقبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة أحرز فرناندينيو الهدف الثاني له ولسيتي بعدما تبادل التمرير مع نصري قبل أن يراوغ اثنين من مدافعي أرسنال ويسدد بكل هدوء إلى داخل الشباك. وسجل المهاجم الدنماركي البديل نيكلاس بيندتنر هدفا لأرسنال في الدقيقة الأخيرة من المباراة ولكن الحكم ألغاه بداعي التسلل. وكاد والكوت أن يسجل ثالث أهدافه عبر ضربة حرة مباشرة نفذها بشكل رائع ولكن حارس سيتي أبعد الكرة بمهارة شديدة إلى ضربة ركنية. سجل المدافع بير ميرتساكر الهدف الثالث لأرسنال في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من ضربة رأسية إثر تمريرة رائعة من سانيا. وحصل سيتي على ضربة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، بعد عرقلة تشيزني لجيمس ميلنر، ليتقدم يايا توريه للتسديد محرزًا الهدف السادس لأصحاب الأرض.