رصدت غرفة عمليات مراقبة الانتخابات التابعة للمركز المصرى لحقوق المرأة عدداً من التجاوزات التى حدثت ضد النساء خلال فترة تقديم الأوراق (مرحلة الترشيح)، أعاقت ترشيح بعضهن، منها تعطيل اللجان تسلم الأوراق من قبل المرشحات، وهو السمة الغالبة فى جميع المحافظات، بالإضافة إلى ممارسة سياسات عزل المرشحات، حيث تم عزل النساء فى عدة محافظات فى قاعات بمفردهن أثناء تقديم الأوراق المطلوبة للترشيح، فضلا عن منع المرشحات من استخدام وسائل الاتصال الخاصة بهن. وأشار بيان أصدره المركز، الخميس، إلى أنه فى العديد من المحافظات تم إغلاق أبواب اللجان التى تتلقى أوراق الترشيح قبل مواعيدها التى حددتها وزارة الداخلية لتفويت الفرصة على جميع المرشحين تقديم أوراقهم، فضلا عن التعنت الواضح من بعض الموظفين مع المرشحين عامة والمرشحات خاصة، وعدم توافر أماكن انتظار آدمية، مما اضطر المرشحين والمرشحات للانتظار فى الشارع تحت أشعة الشمس، فضلا عن المعاملة غير الآدمية من جانب أفراد الأمن للمرشحات مع تأخير تسلم الرموز الانتخابية، الأمر الذى سيؤدى إلى تأخر الدعاية الانتخابية الخاصة بالمرشحات. وذكر البيان أن المركز المصرى لحقوق المرأة تسلم العديد من الشكاوى من المرشحات هاتفيا. ففى محافظة المنوفية تم عزل المرشحات فى قاعة بمفردهن، وعدم السماح لهن باستخدام أى وسائل اتصال، وفى محافظة الفيوم شهدت لجان التقديم تواجداً حاشداً للأجهزة الأمنية فى اللجان. وأشار البيان إلى أن محافظة 6 أكتوبر شهدت المرشحات فيها معاملة سيئة، حيث تم أخذ أجهزة الهاتف المحمول منهن منعا للتواصل مع أى شخص أو تصوير ما يحدث أثناء تقديم الأوراق. وفى محافظة الدقهلية تم تأجيل تسلم الرمز الانتخابى للعديد من المرشحات، الأمر الذى أدى إلى تأخير الدعاية الانتخابية، مع عدم توفير أماكن انتظار للمرشحين والمرشحات وتركهم ينتظرون تحت حرارة الشمس طوال اليوم. وفى محافظة الإسكندرية وقع العديد من التجاوزات من سيطرة رجال الأمن بشكل كامل على اللجان، حتى أن الأوراق يتم استقبالها من قبل رجال الأمن، وليس عن طريق اللجنة وعرقلة دخول المستقلين لتقديم أوراقهم. وفى محافظة الشرقية قام المرشحون والمرشحات بالمبيت فى الشارع أمام مديرية أمن الشرقية للحفاظ على الأسبقية فى تقديم الأوراق نظرا لشدة الزحام الذى شهدته لجان التقديم في اليوم الأول.