التقت امرأة أمريكية لأول مرة منذ 35 عامًا بنجلها الذي افترقت عنه، بعدما رحل به والده إلى المكسيك ليختفي أثره منذ أن كان في الثانية من عمره، في لقاء رتبت له «الصدفة» بعد اعتقال الابن أثناء محاولته عبور الحدود للولايات المتحدةالأمريكية بطريقة غير مشروعة، حسبما ذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية. وزاد من مشهد اللقاء المؤثر في مطار «سان دييغو»، حيث التقى الاثنان لأول مرة، ووقف بينهما حاجز اللغة، إذ تتحدث الأم الإنجليزية، فيما يتحدث الابن، 37 عامًا، اللغة الإسبانية فقط. وقال «ديفيد أمايا باريك» وهو يعانق والدته لأول مرة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود: «أحبك وأفتقدتك كثيرًا، وأرحب بك في حياتي». وقالت الأم «كاثي أمايا» إن زوجها عقب انفصالهما عام 1986 هرب بالابن، وكان في الثانية من العمر، إلى المكسيك حيث قام جداه بتربيته ورفضا الرد على رسائلها المطالبة بإعادته إلى أحضانها. وقادت المصادفة فقط للجمع بين الأم وابنها، بعدما فصلت بينهما مسافة 1800 ميل، عندما اعتقل «باريك» لدى اجتيازه الحدود الأمريكية بشكل غير مشروع في 30 أكتوبر. واشتبه حرس الحدود في كونه أحد مهربي المخدرات لاعتقاله في منطقة تستخدم كممر للمهربين، وبعد العثور عليه دون أي بطاقة هوية بعدما سلبه قطاع طرق كل ما يملك باستثناء ملابسه. ولفت الابن أثناء استجوابه بأنه من مواليد شيكاغو وهي معلومة تأكدت عناصر الأمن من مطابقتها وتحديد مكان والدته المقيمة في ويسكنسون.