كشف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، خلال مؤتمر صحفي، عقده، السبت، تفاصيل جهود الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية، بشأن مداهمة البؤر الإرهابية والقبض على عناصرها من «التكفيريين»، وضبط ما لديهم من أسلحة ومتفجرات.ودعا وزير الداخلية في بداية المؤتمر إلى الوقوف دقيقة حدادًا على شهداء القوات المسلحة والشرطة الذين استُشهدوا خلال مداهمة البؤر الإرهابية.ووجه «إبراهيم» عدة رسائل، شكر خلالها ضباط وجنود وزارة الداخلية «أتقدم بالشكر لأنكم قدمتكم دماءكم فداءً لوطنكم»، كما شكر القوات المسلحة «أقدم أسمى معاني الامتنان لقادة القوات المسلحة من قيادات وضباط وأفراد»، معتبرًا أنهم «صمام أمن الوطن».وقال موجهًا حديثه للشعب المصري «الذي ساند الجيش والشرطة في المواجهات اليائسة للإرهابيين»: «المواجهات اليائسة لن تُثنينا عن حفظ أمنك واستقرارك، ومستعدون لنستشهد من أجل حماية الوطن ومقدراته».وحذر الجماعات الإرهابية «من مغبة ترويع الآمنين»، مؤكدًا أن عملياتها «لن تزيد الأجهزة الأمنية سوى الإصرار على ملاحقتكم، عليكم مراجعة أفكاركم، طريقكم سينتهي بالفشل والخسران».وأشار خلال المؤتمر إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ضبط عدد من العناصر الإرهابية وإحباط عمليات كانت تستهدف اغتيال شخصيات عامة وإعلاميين وأفراد بالقوات المسلحة والشرطة.وأوضح أنه تم ضبط 5 من قيادات التنظيمات الإرهابية المتطرفة، تم رصدهم في اعتصامي «رابعة العدوية والنهضة»، لافتًا إلى أنه من بينهم «نبيل محمد عبد المجيد المغربي، مرجان مصطفى سالم مرجان، محمد السيد حجازي، محمد الظواهري».وأوضح أن ضبط القيادي الجهادي، نبيل محمد عبد المجيد المغربي، المرتبط بخلية مدينة نصر، ساهم في ضبط 39 عنصرًا جهاديًا، يتولى قيادتهم «المغربي»، وأشار إلى أنه خرج من السجن في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي عمل نظامه على شل أجهزة المعلومات بوزارة الداخلية.وذكر أن «المغربي» تبنّى تنظيميًا لمحاولة إسقاط الدولة واستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة وأبناء الطائفة المسيحية ودور عبادتهم، ونوّه بأنه عند استهداف عناصر هذه البؤرة الإرهابية قُتل اثنان منهم.وقال إنه ضبط بحوزة هذه البؤرة أسماء وبيانات عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين وضباط الشرطة والمنشآت العسكرية والشرطية، كان عناصر التنظيم في طريقهم لتنفيذ عمليات ضدها، «وكان لضبطهم إحباط هذه المخططات»، كما ضبط كميات من الأسلحة والذخائر بحوزتهم، منها «بارود أسود، 3 هياكل قنبلة شبيهة بقنابل الغاز، 2 لاب توب، مطحنة، 17 أسطوانة فضية اللون تُستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، 41 أسطوانة حديدية، طلقات مدفعية، أجزاء خاصة بمدفع هاون، 9 سلاح آلي، 7 خزائن، بندقية خرطوش، 6 رؤوس متفجرة، كمية من مادة ال«تي إن تي»، معدات للرصد الأمني (نظارة لاسلكي، كاميرات فيديو ديجيتال، مبالغ مالية)».وتابع: بجانب كمية من الأوراق التنظيمية مدون بها بعض المعادلات الكيميائية لكيفية تصنيع الصواريخ، وكلمات مشفرة خاصة بالعمليات، منها عمليات كان مزمعًا تنفيذها مثل تفجير كنيسة واقتحام أقسام شرطة.ولفت إلى أن تنظيم «المغربي» يرتبط بجماعة أنصار بيت المقدس المسلحة، كما يرتبط بتنظيم أنصار الشريعة في ليبيا، حيث تمكن الأمن من تحديد مسؤول تسليح التنظيم، وهو محمد عبد السميع عبد ربه أبو سمية، مصري الجنسية. وقال إنه تم إحباط عمليات إرهابية في ذكرى حرب 6 أكتوبر، كانت تستهدف أبناء الطائفة المسيحية وأفراد اشرطة والجيش، وتم ضبط عناصر متورطة فيها في 5 أكتوبر الماضي.وأشار إلى ضبط خلية إرهابية في الإسماعيلية متورطة في قتل ضباط وأفراد الشرطة والجيش في 11 حادثة، موضحًا أنه تم ضبط 2 من أشد العناصر التكفيرية، من بينهم «حاتم سلامة حسن سليم، الذي أصيب بطلق ناري أثناء علاجه في مستشفى القوات المسلحة»، كما تم ضبط «محمود محمد سلمان حماد».وأضاف أن المتهم الثاني اعترف بارتكاب حوادث في الإسماعيلية، منها «استهداف مبنى المخابرات الحربية، قتل عميد شرطة، تفجير خط غاز أبو صوير، استهداف سيارة للقوات المسلحة قتل فيها اثنان من المجندين، استهداف ناقلة دبابات للقوات المسلحة، ما تسبب في مقتل اثنين من المجندين، استهداف المقدم أحمد فاروق بالطريق الصحراوي».وقال إنه تم ضبط «عادل حبارة» الذي اعترف بالتخطيط لقتل 25 جنديًا من قوات الشرطة واختطاف 7 جنود في أغسطس الماضي، بمشاركة عناصر أخرى متطرفة، من بينهم «ناصر عياد وأبو عبدالله المقدسي، المسؤول الشرعي بتنظيم فتح الإسلام».وذكر أن عناصر من المشاركين في اغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، من بينهم مخططون لعملية اغتياله، وسافر بعضهم إلى تركيا كهشام علي عشماوي، الذي تلقى تدريبات على تصنيع المواد المتفجرة، وشارك في اعتصام «رابعة العدوية»، وعثر في شقته على كمية من المواد المتفجرة.