البنك الدولى يرفض استخدام غطاء الذهب معيارا لأسعار العملات

رفض روبرت زوليك، رئيس البنك الدولى، العودة إلى اعتبار الذهب معيار تحديد قيمة العملات.
يأتى هذا التصريح بعد أيام قليلة من اقتراح زوليك لجوء الاقتصادات الرئيسية فى العالم إلى الذهب كمرجع استرشادى لتحديد أسعار الصرف فى إطار نظام نقدى تعاونى بين دول العالم يهدف إلى الحيلولة دون اندلاع حروب العملات بين الدول.
وقال زوليك فى سنغافورة الأربعاء: «لا أعتقد أنه يمكنك العودة إلى نظام تثبيت أسعار الصرف، وجعل الذهب المعيار لذلك».
وأضاف أنه يتعين على صناع القرار فى الدول الرئيسية إدراك أن «الذهب هو فيل أصفر فى الغرفة»، فى إشارة إلى أهمية الدور الذى يمكن أن يلعبه الذهب فى الوقت الذى يتجاهله القادة.
وأشار زوليك إلى أن الذهب أصبح نقطة استرشاد، حيث إن مدخرى الأموال يرون ضعف أو غموض آفاق النمو الاقتصادى فى كل العملات باستثناء الرينمبى (اليوان الصيني) ولذلك يلجأ الناس إلى الذهب باعتباره الملاذ الآمن لاحتياطياتهم النقدية.
تأتى تصريحات رئيس البنك الدولى وسط مخاوف مجددة حول «عملة الحرب»، عندما تتمتع البلدان بميزة تجارية عن طريق تعويم أو تخفيض أسعار صرف عملاتها.
يأتى ذلك فى الوقت الذى سجل فيه السعر الفورى للذهب أكثر من 1%، أمس، مسجلا أعلى مستوياته للجلسة فوق 1410 دولارات للأوقية، وذلك بعد يوم من أشد جلساته تقلبا فى ستة أشهر فى حين ارتفعت الفضة أكثر من 4% حيث بلغ سعر شراء الذهب 1408.05 دولار للأوقية. ووجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام للصين بأنها تتسبب فى عمليات غش فى التجارة العالمية عن طريق إضعاف عملتها بشكل مصطنع.