طالب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بإقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي بسبب «فشلها في الحفاظ على أرواح المواطنين»، فيما وصف حزب النور الحكومة ب«الفاشلة والعاجزة». وطالب «الحرية والعدالة» الدولة باستكمال ما بدأته حكومة هشام قنديل من «التطهير وتحسين الخدمات فى العديد من مرافق الدولة وعلى رأسها مرفق السكك الحديدية»، مؤكداً على ضرورة محاكمة المتسببين في الحادث، منتقداً أن «يظل الإهمال كما هو ولا يتم معالجته. وقال الحزب في بيان صدر، الاثنين أن «هذا الحادث الأليم الذي أدمى قلوب الشعب المصري بمختلف توجهاته، يتطلب من المسؤولين استكمال ما بدأته حكومة هشام قنديل من تطهير وتحسين للخدمات في مرفق السكك الحديدية، والتي تعاني فسادا كبيرا، حيث أن إصلاح هذه المنظومة من المنتظر أن يأخذ وقتا طويلا وأن هذه الحوادث المتكررة هي نتاج عقود طويلة من إهمال هذا المرفق الحيوي الذي يخدم بالأساس قطاعا واسعا من بسطاء الشعب المصري». وتابع البيان: «نطالب بسرعة محاكمة المتسببين عن الحادث، وأن ينالوا أقصى العقوبات التي وضعها القانون، وألا يكون المتهم النهائي في هذا الحادث هو هذا الشبح الذي يسمى الخطأ والإهمال الفردي، كما كان في الماضي، حيث إنه لم يعد مقبولا أن يظل هذا الإهمال بدون علاج جذري بعد ثورة 25 يناير». وأوضح: «الحزب يرى أن منظومة النقل كلها تحتاج إلى تطوير وتحديث مهما كلفنا ذلك من أموال وجهد حفاظا على أرواح المواطنين البسطاء، الذين يعانون كثيرا من تبعات الفساد والإهمال الذي خلفه نظام مبارك». هاجم الدكتور خالد علم الدين، القيادي بحزب النور، الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي التي وصفها ب«حكومة العجزة»، ل«فشلها في حل الأزمات المتوالية التي تشهدها مصر بعد 30 يونيو، رغم أنها تجمع كل الصلاحيات التشريعية والتنفيذية عقب عزل محمد مرسي من الحكم». وقال «علم الدين»، عبر صفحته على موقع «فيس بوك» إن «الحكومة تقف عاجزة حائرة أمام المشكلات وتفاقم الأزمة الاقتصادية رغم المساعدات التي تلقتها الحكومة لدعم خارطة الطريقك»، على حد تعبيره. وأضاف ساخرا: «لا ننكر أن الحكومة لها حلولا عبقرية في حل المعضلات، حيث أنها أوقفت حوادث السكك الحديدية بتعطيل القطارات، وواجهت غلاء الأسعار بوضع التسعيرات، وقضت على أزمة الأنابيب بالتصريحات». وتابع «علم الدين»: «الحكومة أنهت أزمة علاقاتنا الخارجية بالوفود والزيارات، ومع الدول المارقة كقطر وتركيا بإلغاء الاستثمارات، وحلت مشاكل المعارضة بوقف البرامج وإغلاق القنوات، وأنهت مشاكلنا الأمنية بإنشاء السجون وملء المعتقلات». وأشار القيادي بالنور ساخرا إلى أن «الحكومة ستقضى على أزمة المواصلات بمنع السفر والتنقلات، وستنتهي أزمة الطاقة والوقود بغلق المصانع والشركات»، على حد قوله.