صعدت شركة «جوجل» حدة نزاعها مع «فيس بوك» مؤخراً بعد أن أعلنت عن نيتها إيقاف مشاركة بيانات مستخدمى جوجل عبر حساباتهم مع المواقع والشبكات الاجتماعية التى لا تدعم مشاركة البيانات بالمثل، وهذا التغيير الجذرى فى السياسة يراه الخبراء فى الأساس موجهاً إلى شبكة «Facebook»، التى تسمح للمستخدمين باستقدام أو «استيراد» البيانات ولكنها لا تسمح لهم بإخراجها أو «تصديرها». الخبراء أوضحوا أيضاً أن «Facebook» ليس الوحيد الذى انتهج أسلوب منع البيانات وعدم السماح للخدمات والمواقع الأخرى الخارجية بجلب بيانات مستخدميها، فهناك الكثير من المواقع التى تنتهج نهج «Facebook»، حيث تعتبر هذه المواقع «طريق مسدود» للبيانات. «جوجل» أوضحت أنها ترحب بعمل مزامنة لبيانات مستخدميها مع الشبكات والمواقع التى تسمح هى أيضاً بذلك، ولكن المواقع الأخرى على غرار Facebook - على حد تعبير الشركة فى بيانها - غير مرحب بها وسيتم حجبها من خدمات المزامنة. ومن المنتظر ألا يؤثر هذا التغيير على عمليات المزامنة التى يقوم بها مستخدمو جوجل على أجهزة iPhone، فأغلبية الأجهزة تسمح بتبادل المعلومات والبيانات مع الجهات المختلفة، وتأتى هذه الضربة من جوجل إلى «Facebook» ومستخدميه كرد قوى على رفض «Facebook» تسهيل عملية الحصول والبحث عن البيانات المتوافرة داخل الشبكة أمام محرك جوجل، حيث تخشى شبكة «Facebook» استغلال جوجل لهذه البيانات لأغراض دعائية تحت ستار البحث. «إنترنت إكسبلورر 9» يكتسح اختبارات «HTML5» أعلنت جمعية الشبكة العنكبوتية العالمية (W3C)، التى أسسها أبوالإنترنت «تيم بيرنرز لى» نتائج اختبار المتصفح، هذه الجمعية يتنافس فيها أكبر متصفحات الإنترنت لمعرفة مدى نجاحها فى التأقلم مع لغة «HTML5»، وفاز بها المتصفح «إنترنت إكسبلورر». وضعت W3C أكثر من 200 اختبار ضمن 7 مجموعات رئيسية للمتصفحات «أوبرا، فاير فوكس، كروم، سفارى، وإنترنت إكسبلورر» لتحديد مدى التوافق مع «HTML5». وفى حين لم يحقق أى من المتصفحات 100% فى دعم مواصفات الويب المقبلة، تمكن «إنترنت إكسبلورر» أن يكون على مستوى أفضل من الآخرين، وتمكن من الحصول على العلامات الكاملة فى 6 مجموعات، فيما حصد المتصفح «كروم» العلامات الكاملة فى 4 مجموعات، وحصل فاير فوكس وأوبرا على العلامات الكاملة فى ثلاث مجموعات، أما سفارى فحصد مجموعتين فقط. قدم «فيس بوك»، مؤخراً، ميزة السماح بتحميل المعلومات الخاصة بك، وبالرغم من أن هذه الميزة سمحت لك بتحميل المحتوى الخاص بك، مثل الصور والرسائل والفيديو، فإنها لم تسمح بتصدير أهم البيانات التى تملكها، وهى بيانات جهات الاتصال التى تخصك. من الممكن أن يعطيك ال«فيس بوك» بيانات أصدقائك، ولكنه لن يقدم لك أبداً وسائل الاتصال بهم.. لن يعطيك عناوين البريد الإلكترونى، ولا أرقام التليفونات، أو أى شىء آخر يمكنك من خلاله التواصل معهم على شبكات اجتماعية أخرى. ومن المفارقات أن «فيس بوك» يعلن دائماً أن هناك حساسية فى السماح بنقل معلومات الاتصال، وفى الوقت نفسه لا يتوانى عن سحب كل ما يمكن أن يحصل عليه من بيانات كما أنه عقد صفقات مع ال«هوت ميل» وال«ياهو» تتيح له الحصول على بيانات مستخدميهما، ولكنه لم يعقد صفقات مماثلة مع «جوجل».
