«كارنيجي»: الأحزاب «العلمانية» الجديدة في مصر «على الورق فقط»

قال معهد كارنيجي لأبحاث السلام إن الأحزاب التي أطلقت عليها «العلمانية» الجديدة في مصر بعد ثورات الربيع العربي لم تكن موجودة في الواقع «إلا على الورق فقط»، واصفًا مشهد الأحزاب السياسية العلمانية الجديدة في مصر ب«المجزأ للغاية».
وأشار المعهد في تقرير بعنوان «الطريق نحو أحزاب سياسية مستدامة في العالم العربي»، الأربعاء، إلى أن الأحزاب العلمانية تفتقر إلى المستويات اللازمة من الوعي والدعم الجماهيري لتلعب دورًا سياسيًا فاعلًا، مضيفًا: «سقوط الأنظمة الحاكمة فتح باب المشاركة السياسية على مصراعيه، لأنه خاض في مصر الانتخابات البرلمانية عقب ثورة 25 يناير أكثر من 60 حزبًا».
وأضاف أن الأحزاب الناشئة فشلت في القيام بأكثر من التسجيل لدى الحكومة، بما أنها لم تقم بشيء لتثبت وجودها على الأرض، فيما أخفقت حتى الأحزاب التي ظهرت على أنها لاعبة رئيسية في تحقيق أي تأثير انتخابي مهم في الانتخابات البرلمانية، وتميزت عوضًا عنها المنظمات الأعرق والأكثر رسوخًا بالأداء الأكثر فاعلية.
ولفت صاحب التقرير إلى أن الإسلاميين من بين الذين سجلوا الأداء الأفضل، مثل جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وحزب النهضة في تونس، مضيفًا:«هما حزبان أنشآ قواعد فاعلة على المستوى الشعبي لعقود خلت، من خلال الأعمال الخيرية، والخدمات الاجتماعية، ووعود بحوكمة أفضل».
وأوصى المعهد الأحزاب، التي تأمل في خوض الانتخابات المحلية على نطاق واسع في مصر، بالاختيار بين 52 ألف مركز شاغر على الأقل، مشيرًا إلى أنه بينما تحاول الأحزاب توسيع رقعة نفوذها من خلال فتح مكاتب محلية في مواقع خارج العاصمة «فإن العبء المالي اللازم لتشغيل هذه المكاتب سيقع في غالب الأحيان كليًا على عاتق المنتمين إلى الأحزاب في هذه المواقع».