تصريحات السيد رئيس الجمهورية بأنه سوف يظل فى خدمة الوطن حتى آخر رمق .. لا تؤكد ترشحه لولاية سادسة .. فكلنا فى خدمة الوطن .. و يستطيع سيادته أن يخدمه أيضاً بعيداً عن كرسى الرئاسة .. و تصريحاته المسبقة بأن الرئاسة فى مصر لن تورث .. لأننا دولة مؤسسات .. لا تنفى إمكانية ترشيح نجله للرئاسة .. و تصريحات السيد على الدين هلال بأن مبارك هو مرشح الحزب الوطنى لإنتخابات الرئاسة القادمة .. لا تعدو غير حديث تليفزيونى .. من السهل نفيه أو تأويله فيما بعد حسب متغيرات الوضع الداخلى المتحفز .. و فى ظل هذه البلبلة .. إرتفع سعر الذهب فى الأسواق بشكل غير مسبوق .. و إرتفعت أسعار صرف جميع العملات الأجنبية أمام الجنية المصرى المسكين .. و إرتفعت أسعار جميع السلع الغذائية .. حتى بدأت الأسر المصرية ( المتوسطة ) .. فى الإستغناء عن العديد من عاداتها الإستهلاكية الضرورية .. بعد أن إستغنت بالأمس عن كل الترف فى حياتها .. و أمسكت البنوك عن حمى القروض .. و توقفت معظم أعمال المقاولات .. عماد الإقتصاد الداخلى .. و إنتشرت الشائعات عن تحويل أموال رجال الأعمال إلى بنوك سويسرا .. و إختلفت التكهنات بين القلة الباقية من المثقفون حول مستقبل البلاد بين قليل من التفاؤل و الكثير من التشاؤم .. فلماذا لا يخرج السيد الرئيس .. و يعلن صراحة على لسانه عن ترشحه لإنتخابات الرئاسة المقبلة .. و يعفينا كلنا من هم الإنتظار و معاناة البلبلة فى الأسواق التى لا تتحمل أى ضغوط زائدة .. فحياتنا كلنا على المحك .. و هذه الأيام من أخطر ما مر فى تاريخ مصر الطويل .. فهل يريحنا سيادته أم يستريح ؟