توصلت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» إلى اتفاق مع الشركة الإسبانية المصرية للغاز «سيجاس» لحل نزاع دولي بين الجانبين بسبب توقف إمدادات الغاز لمصنع الإسالة الذي تمتلكه الشركة في مدينة إدكو. وقال المهندس طاهر عبد الرحيم، رئيس الشركة، إن الاتفاق ينص على عدم استمرار «سيجاس» والمساهمين فيها مثل يونيون فينوسيا الإسبانية في مسار التحكيم الدولي ضد الشركة القابضة للغازات الطبيعية وسحبهم قضية التحكيم الدولية التي أرسلت خطابا رسميا بها للشركة المصرية القابضة في شهر مارس الماضي. وكانت شركة سيجاس التي تساهم فيها شركتا يونيون فينوسا الإسبانية وإيني الإيطالية بنسبة 80% مناصفة بينهما، قد رفعت دعوى تحكيم دولية ضد إيجاس وهيئة البترول في غرفة التجارة في باريس في أبريل الماضي بسبب عدم حصولها على كميات الغاز المتفق عليها للمصنع خلال العامين الماضين . وأضاف «عبد الرحيم» أن الشركة المصرية القابضة في انتظار إعلان شركة سيجاس موقفها النهائي للشركة القابضة للغازات حيال قضية التحكيم الدولية، مشددا على أن هيئة البترول والشركات العاملة في القطاع لا تفضل اللجوء إلى مسارات تحكيم دولية معقدة وطويلة الأمد طالما يمكن التوصل إلى حلول. وكانت هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية ملتزمان بتوريد نحو 700 مليون قدم مكعب يوميا لصالح مصنع إسالة الغاز الذي تملكه شركة سيجاس بدمياط، إلا أنها خفضت كميات الغاز الذي تورده للشركة إلى 400 مليون قدم مكعب يوميا في عام 2010، لكن مع قيام ثورة 25 يناير 2011 وتعرض السوق المحلية لنقص في كميات الغاز، قلصت مصر كميات الغاز الموردة للشركة تدريجيا إلى أن توقف الضخ بالكامل مع بداية 2012. وأشار «عبد الرحيم» إلى أن إيجاس تعمد في الوقت الراهن إلى تسوية النزاعات مع المستثمرين بما يدع المجال للتركيز على تنمية النشاط وضخ استثمارات جديدة في مصر، مشيراً إلى تسوية هذه النزاعات من شأنها إرسال إشارة قوية للشركات والمستثمرين بأن مصر تعتزم الدخول في مرحلة تنمية قوية لأنشطة البحث والاستكشاف والتنمية. وكانت وزارة البترول قد واجهت موقفا صعبا مع الشركات المصدرة للغاز المصري، بسبب عدم الانتظام في ضخ الكميات المتعاقد عليها، خلال العام الماضي 2012، لزيادة حجم الاستهلاك المحلي خاصة محطات الكهرباء، الأمر الذي جعل السوق المحلي له الأولوية عن التصدير.
