البعد الأفريقي لمصر في العام الثاني لمؤتمرات «قصور الثقافة» العلمية

تستكمل الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة سعد عبد الرحمن، والإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة، برئاسة مسعود شومان، مؤتمراتها العلمية، التي بدأتها العام الماضي فى مجالات ثقافة المرأة، الطفل، الشباب، القرية، الحرف التقليدية، أطلس المأثورات الشعبية.
وفي هذا الإطار تستعد الإدارة هذا العام لإقامة ستة مؤتمرات علمية نوعية للعام الثانى بالأقاليم الثقافية المختلفة، في إطار عمل الهيئة على النهوض بالبحث العلمي بوصفه المقدمة الموضوعية لقراءة المشكلات المصرية، خاصة فيما يتعلق بمجال عملها النوعي، فضلا عن وضع استراتيجية يكون عمادها الإسهامات البحثية، التي تقوم في أحد تجلياتها على المؤتمرات العلمية النوعية، والاهتمام بتفعيل التوصيات الخاصة بها.
وعقدت الهيئة سلسلة اجتماعات مع أمانة المؤتمرات العلمية النوعية، للبدء في مناقشة خطة العام الثاني للمؤتمرات، التي ركزت على البعد الأفريقي مع محاورها على دول حوض النيل، واستضافة عدد من ممثلي هذه الدول في المؤتمرات التي ستنعقد.
يأتي مؤتمر القصور المتخصصة هذا العام تحت عنوان «الحرف التقليدية رؤية مستقبلية»، ويدور حول ثلاثة محاور هي: تنمية الحرف التقليدية، الحرف التقليدية ودعم الاقتصاد، والحرف التقليدية بمحافظة كفر الشيخ.
يحمل مؤتمر الطفل عنوان «طفل القرية.. تحديات الواقع وآليات التغيير»، وتدور محاوره حول طرق ومناهج التعليم ومتطلبات طفل القرية، وصحة طفل القرية بين المؤسسات الرسمية والأهلية، و «طفل القرية.. إطلالة على تجارب مصر وأفريقيا»، بالإضافة إلى مائدة مستديرة تحت عنوان «عمالة الأطفال في القرية المصرية».
أما مؤتمر المرأة فسيتناول دراسات عن المرأة المصرية ودورها المحوري ثقافيا، وسيقوم المؤتمر بالتركيز على المرأة النوبية بوصفها تمثل عمق الثقافة المصرية، بينما يأتي مؤتمر أطلس المأثورات الشعبية تحت عنوان «مصر والمأثورات الشعبية الأفريقية»، وتدور محاوره حول فولكلور النيل.
ويركز مؤتمر ثقافة القرية هذا العام حول تنمية القرية المصرية، حيث يعقد تحت عنوان «نحو استراتيجية لتنمية القرية المصرية»، وتحت عنوان «الشباب المصري بين التهميش والتمكين» يأتي المؤتمر العلمي الثاني لثقافة الشباب، الذي تدور محاوره حول صور ومظاهر تهميش الشباب المصري وآليات تمكين الشباب، ودور الشباب المصري في مواجهة المشكلات الأفريقية.
وحول الدافع وراء هذه المؤتمرات العلمية يقول مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث: «إننا لا يمكن أن ننهض بمجتمعاتنا إلا من خلال الدراسات العلمية والمدنية بعيدا عن التصورات الفوقية والبرامج الورقية والخطط الوهمية، التي لا تستند إلى الواقع. كلنا نعرف المشكلات ونعانى منها، ولكننا نحتاج إلى حلول، وإجابات عن الأسئلة الكثيرة التي تواجهنا. من هنا فالبحوث والدراسات هي التي يمكن أن تقودنا لحلول قاطعة لأعتى مشكلاتنا المزمنة».
وأوضح «شومان» أن الإدارة سوف تنطلق بصورة أكبر للأقاليم الثقافية لتعاين عبر الزيارات الميدانية المشكلات الحقيقية لفئات المجتمع المصري وتدرسها درساً حقيقياً، وتتوجه إلى الجهات المعنية، فضلاً عن الإدارات الثقافية والفنية بوصف الدراسات والبحوث هي المقدمة العلمية التي ينبني عليها أي أنشطة، فهي بلا مغالاة عقل الهيئة، بل يجب أن تكون كل الدراسات والبحوث في المؤسسات العلمية هي عقل الدولة بعد أن أراد البعض سلبه وإدخاله إلى حظيرة الفوضى، وتشويه هذا العقل، فأي دولة مدنية ينبغي أن تتأسس على العلم والبحث، ولن نحقق تقدما إلا من خلال تشجيع الشباب على إجراء البحوث، وطرح المشكلات، واكتشاف حلول ناجزة وخلاقة للارتقاء بالمجتمع المصري لنتساوق مع جذوة الموجة الثورية في 30 يونيو التي أعادت الروح لفئات الشعب المصري لتفسح للعلم مكانه اللائق.