جدد الرئيس السوري بشار الأسد، التأكيد على عدم استخدام الأسلحة الكيماوية بما في ذلك الغازات السامة، ضد المدنيين والمعارضين المسلحين في سوريا. وقال الرئيس السوري، في مقابلة أجراها، السبت، مع مجلة «شبيجل» الألمانية: «لم نستخدم الأسلحة الكيماوية، ومحاولة تصويري على أني رجل يقتل في شعبه خطأ كبير». ورفض «الأسد» الرد على سؤال حول ما إذا كانت لديه نية للترشح لفترة رئاسية مقبلة، بعد فترة التي من المفترض أن تنتهي منتصف العام 2014، مشيرا إلى أن مسألة ترشحه من عدمها يحكمها مدى الدعم الذي يتلاقاه من شعبه، وأضاف «في الوقت الذي سأشعر فيه أن الشعب لا يدعمني، لن أترشح ثانية». ولفت «الأسد» إلى أن لديه شكوك في تقريرالأمم المتحدة الذي صدر مؤخرا والذي أكد استخدام الكيماوي في غوطتي دمشق، في ال21 من شهر أغسطس الماضي، متهما المعارضة باستخدام غاز السارين السام. وبخصوص عمليات التفتيش المتعلقة بالترسانة الكيماوية السورية، أوضح «الأسد»: «نحن نتعامل بشفافية مطلقة في هذا الأمر، والمراقبون يستطيعون زيارة كافة المنشآت الكيميائية، وسيحصلون منا على كافة المعلومات التي يريدونها»، مؤكدا أنهم سيحافظون على تلك الأسلحة بشكل جيد حتى يتم التخلص منها. وأوضح: «أنا على ثقة بأن الغرب يثق الآن في القاعدة أكثر مني»، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لا يقدم شيئا سوى الكذب في الأزمة السورية، وعلى العكس من ذلك فالروس الذين وصفهم ب«الأصدقاء الحقيقيين»، هم وحدهم القادرون على معرفة حقيقة الأمور. وذكر «الأسد» أن ألمانيا يمكنها أن تكون وسيطا مهما في أوروبا لحل الأزمة، مضيفا «سأكون في غاية السعادة لو جاء سفراء وممثلون للحكومة الألمانية إلى سوريا، للوقوف على حقيقة الأمور». وفي رد منه على سؤال متعلق بإمكانية حل للأزمة السورية عن طريق المفاوضات، أو لا، قال «الأسد»: «التفاوض مع المسلحين أمر مرفوض، فأنا أعرف أن المعارضة الحقيقية لا تحمل سلاحاً». وأوضح «الأسد» أن الأخطاء الفردية أمر وارد، وأن الجميع يخطئون «ولا سيما الرؤساء يخطئون كثيرا»، مشيرا إلى أنه لو كان يشعر بالخوف لترك سوريا منذ زمن، بحسب قوله.