تعاني سوق الأغنام الحية، بمدبح السيدة زينب، ركودا شديدا مع اقتراب عيد الأضحى، ورصدت «المصري اليوم» الإقبال الضعيف في أهم موسم ينتظره التجار طوال العام. وقال مسعود تمام، تاجر بالمدبح، إن الإقبال ضعيف للغاية هذا العام، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، حيث كان الأقبال أكثر بنسبة 50% أما الآن فنسبة الشراء لا تتعدى 10%. وأرجع «مسعود» عدم الإقبال على الشراء بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، إلى جانب تعدد المناسبة تلو الأخرى، من رمضان وعيد الفطر ثم موسم المدارس. الأمر الذي زاد العبء على المواطن المصري، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة دون مبرر. وأشار إلى أن الأحداث الحالية في البلاد، وحظر التجوال، ساهمت في ازدياد الركود، موضحا أن العمل في تجارة الخرفان والماشية يمتد طوال ال24 ساعة يوميا، لذا يعوق الحظر حركة التجار القادمين من المحافظات لأسواق القاهرة. وطالب «مسعود» المسؤولين بالحكومة برفع الغلاء عن المواطن المصري قائلا: «لا يصح أن يزيد كيلو اللحوم عن العام الماضي، موضحا أن ارتفاع أسعار الأعلاف وشراءها بالدولار من الخارج، جعل كبار التجار والمربين يشترون العلف ويخزنونه خشية من ارتفاع سعر الدولار، ما جعلهم يرفعون الأسعار على صغار التجار. وأوضح أنه يطالب التجار بعمل عروض أثناء العيد، وتوحيد السعر للخروف، مشيرا إلى أنه قام بعمل تلك التجربة وكانت ناجحة ويستفيد منها المستهلك، موضحا أن سعر الخروف البلدي هذا العام يتراوح ما بين 2000 و3500 جنيه، بنسبة زيادة تصل لنحو 30% مقارنة بالعام الماضي. وأكد «مسعود» أن سعر الكيلو الخروف البلدي الحي يتراوح بين 37 و38 جنيها، ويتراوح سعر كيلو الماعز البلدي الحي بين 33 و35 جنيها وتوقع ثبات أسعار البيع في حالة استمرار الإقبال الضعيف. وأضاف وائل النواوي، تاجر أغنام ومواشي، أن الأسعار بالسوق تجارية ورخيصة وغير مبالغ فيها، مثلما يحدث بالمناطق الراقية، مشيرا إلى أن تاجر القطاعي أو الجزار يكسب فى الكيلو الواحد حوالي 7 جنيهات أكثر من التجار بالسوق. وأكد «النواوي» أن المستهلك دائما يفضل شراء خراف الوجه القبلي عن خراف الوجه البحري، نظرا لاختلاف المرعى وطرق التربية، بالإضافة لخراف الشرقية بالإضافة للخروف الدرناوي، وارد محافظة مطروح، لأنه يعتمد في غذائه على الشعير، ويتراوح سعر الكيلو فيه بين 40 و43 جنيها. وأشار إلى احتمال ارتفاع الأسعار مع زيادة الطلب على الشراء في أسبوع العيد، موضحا أن تلك الفترة من كل عام تشهد حجز كميات كبيرة من الخراف.أما هذا العام فلا يوجد مشتر واحد حجز منه خرفان حتى الآن. وقال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية، إن حجم المبيعات انكمشت خلال ال3 سنوات الماضية وكل عام يختلف موسم البيع عن العام السابق له والسوق تعاني ركودا تاما. وأضاف «وهبة» أن الأسعار ارتفعت من 2 إلى 3 جنيهات للكيلو الواحد من الخراف الحية، بالإضافة لزيادة 5 جنيهات لكيلو اللحوم المذبوحة عن العام الماضي، والزيادة فى الأسعار تتراوح بين 5% و7%. وأشار إلى توقف استيراد الكميات السابق استيرادها من أستراليا والبرازيل ونيوزيلندا حتى الآن، حيث يعتمد عليها بعض الناس، موضحًا أن الخروف المصري من أهم الخراف الحية على مستوى العالم رغم عدم وجود مراع طبيعية له، ويتم تهريب أعداد كبيرة منه إلى غزة. وطالب «وهبة» المستهلك المصري بعدم الشراء من الشوادر غير الرسمية لأن كل أنواع الغش تتم فيها، ويجب الشراء من شوادر القوات المسلحة أو التابعة لوزارة التضامن، والجزار المعتمد الذي له سجل تجاري.
