«التعليم»: لم نصدر قرارات بوقف طباعة أي كتب سوى «التربية الوطنية»

وصف كتاب التاريخ لطلاب شعبة الأدبي بالثانوية العامة، المقرر دراسته العام الجديد، الفترة من عام 1944 حتى 1950، وقبل اندلاع ثورة يوليو 52، بأنها شهدت حالة من عدم الاستقرار والإرهاب، رابطًا بين تلك الفترة والتفجيرات، التي شهدتها القاهرة على يد التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى اغتيالات السياسيين، التي نفذها التنظيم.
وجاء نص الحديث عن الجماعة، في الكتاب، الذي اطلعت «المصري اليوم» على نسخته، تحت عنوان «المتغيرات الداخلية والدولية بعد معاهدة 1936»، بأنه «قويت حركة جماعة الإخوان المسلمين وكونت فرقًا من الجوالة، وتنظيمها السري، الذى قام بعدة تفجيرات في القاهرة الكبرى، وقامت بعدة اغتيالات لبعض السياسيين، لتشهد البلاد في هذه الفترة حالة عدم استقرار وإرهاب»، وذلك في الصفحة 114 من الكتاب، فيما لم يُشر إلى تاريخ الجماعة خلال الفترة الحالية.
في سياق متصل، قال وليد عبدالتواب، رئيس قطاع الكتب بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة لم تصدر أي قرارات بوقف طباعة أي كتب سوى كتاب التربية الوطنية، موضحاً أن كلاً من كتاب علم النفس، والكتاب المعدل لمادة التربية الوطنية، من المنتظر إصدار قرار بطباعتهما لاحقًا.
ولفت «عبدالتواب» إلى أن الوزارة لم تتكلف مليمًا واحدًا في إعادة طبع كتب مادة التربية الوطنية، بعد اكتشاف وجود سيرة جماعة «الإخوان» بها وصور لأعضائها، ووجود مصطلحات عن «الشرعية»، فضلًا عن وجود إشارة «رابعة» الصفراء على الغلاف الخارجى، الأمر الذى حتم وقف الطباعة، وإصدار قرار بسحب الكتب من المديريات وإعادة تنقيتها.
من جانبه، أكد إبراهيم فرج، مدير إدارة العلاقات العامة بالوزارة، بدء إجراءات التحقيق في واقعة المخالفات الجسيمة، التي تمت بكتاب التربية الوطنية للصف الثالث الثانوي، وأن هناك عقوبات مشددة تنتظر المتورطين في الأمر تصل إلى الحرمان من التأليف تمامًا، وتتدرج حسب تورط كل منهم، كما ستشمل العقوبة تكلفة الطباعة التي تم إهدارها، إضافة إلى المسؤولية الأدبية.