سادت حالة من الاستياء داخل الوسط الرياضي بعد تجاهل رئاسة الجمهورية ضم أي رياضي للجنة الخمسين لإعداد المشروع النهائي للتعديلات الدستورية وعدم النظر إلى الترشيحات التي قدمتها وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية. وأكد عمرو عبد الحق، رئيس نادي النصر السابق، أن تجاهل الرياضيين مؤشر خطير على استمرار تجاهل الرياضة من قبل السلطة رغم أهميتها، وطالب بضرورة تكاتف الرياضيين وتوحيد مطالبهم من أجل أن تساهم المادة الخاصة بالرياضة في النهوض بها على جميع الأصعدة. فيما قال عصام عبد المنعم: «تجاهل الرياضيين يجب ألا يؤثر على مطالبهم»، وأبدى استياءه من قصور فكر الرياضيين وسوء فهمهم للدستور، خاصة أنه يحدد أطرا عامة فقط والأهم أن يكفل حق ممارسة الرياضة للجميع. فيما أعرب خالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية، عن استيائه من تجاهل ترشيحات اللجنة، وأعرب عن أمله في مناقشة الاقتراحات التي تقدمت بها اللجنة الأوليمبية للنهوض بالرياضة وضمان تحويلها من الهواية إلى الاحتراف. وأكد زكريا ناصف أن الأهم من وجود رياضي في لجنة الدستور هو وضع مادة للرياضة تفي بطموح الرياضيين، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا بالدكتور عمرو الشوبكي، عضو اللجنة، وأبلغه بأنه سبق وتقدم باقتراح لتعديل مادة الرياضة للجنة العشرة، واشار إلى أن «الشوبكي» أبدى اهتماما كبيرا، وطلب إرسال المادة لاستعراضها في مناقشة لجنة الخمسين. ونصت المادة المقترحة من «ناصف» على أن «تضمن الدولة حق ممارسة الرياضة لجميع أفراد المجتمع هواية واحترافاً، وتضمن استقلال الهيئات الرياضية والنهوض باقتصاديات الرياضة ونشر الثقافة الرياضية، والارتقاء بالمنتخبات الوطنية اتساقاً مع المواثيق الرياضية الدولية والأوليمبية، كما تضمن حق فض المنازعات الرياضية من خلال هيئة قضائية رياضية مستقلة».
